سيهات: جدارية الملحمة الحسينية تجذب الزائرين
جذبت جدارية الملحمة الحسينية أنظار الزائرين في مقر مؤوسسة الإمام الحسين « ع » بمدينة سيهات طيلة أيام عاشوراء لما فيها من تعبير عميق ودقيق بشكل فني لكل ما جرى في كربلاء تحت إشراف الفنان منير الخاتم وبجانبها مجسمات توضيحية لواقعة ملحمة كربلاء بشكل مصغر يحاكي ما حدث في العاشر من محرم.
إحدى زوايا الجدارية كانت توضح مصرع الإمام الحسين والجسد بلا رأس والخنصر المبتور والدماء تغرق المكان، وتبرز حوافر الخيول الأعوجية لتبين التمثيل الذي قامت به في ذلك الجسد الطاهر وبجانبه كف أبي الفضل العباس وكأنها تغترف غرفة من ماء النهر، وفي الطرف الأخر يوجد ركب السبايا بعد مقتل الإمام الحسين .
وأساس الجدارية كان عبارة عن آيات قرآنية وأمامها أدرع وهذا يدل على أن نهج الإمام الحسين هو نهج القرآن والأدرع توضح غرض الإمام في خروجه على طاغية عصره يزيد أبن معاوية كان حماية الدين من الإنحراف.
«ان كَـان دينُ محمدِ لَم يَستقم الا بِقتلــي فَيا سيوفُ خذيني»، قدم إمامنا الحسين نفسه وأهله وأصحابه وكل مايملك فداء للدين ولإعلاء كلمة التوحيد.
وأما مجسمات الملحمة كانت تشرح الواقعة بحذافيرها بشكل مبسط، فقد تم تمثيل السيدة زينب « ع » واقفة في وسط المخيمات وهي رافعة الطفل الرضيع والسهم يخترق نحره، وجسد القاسم ابن الحسن وحوله شموع زفافه وبجانب النهر العلقمي جسد أبي الفضل العباس مفضوخ الرأس وبلا كفين، وكفوف العطاشى لاتزال ممتده له طالبة للماء وتشكي عطشها للعباس ، والمخيمات وناقة النبي محمد التي ألقى عليها الإمام الحسين خطبته في كربلاء كان لهم وقع كبير في قلوب الزائرين.
الجذير بالذكر ان الجدارية استغرقت 50 ساعة لإنجازها، ومن الجميل أن نحيي الثورة الحسينية بكل ماتجود به أيدينا.