رابطة الرسول الأعظم تقيم حفلاً تأبينياً محوره التركيز على إبقاء الحرارة الحسينية
أقامت رابطة الرسول الأعظم وبمشاركة 16 مؤسسة ثقافية وضمن فعاليات الحملة الحسينية الكبرى #ويبقى_الحسين ، حفلاً مركزياً تأبينياً ليلة الثالث عشر من شهر محرم الحرام لعام 1436هـ.
وقد أقيم الحفل في مقر خيمة عبدالله الرضيع 110 بقرية أم الحمام بالمنطقة الشرقية بمشاركة علمائية وشعبية في حفل شاركت في فقراته وإعداده المؤسسات المشاركة.
وقد ابتدأ الحفل التأبيني بافتتاحية ترحيبية قدمها عريف الحفل الأستاذ عبدالله آل شبيب أعقبتها آيات طيبة من الذكر الحكيم بصوت المقرئ حسن علي البراك.
ثم جائت كلمة الحفل الرئيسية لسماحة العلامة السيد ماجد السادة تناول فيها أبعاد حديث الرسول الأعظم : «إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا» وما يحمله من معانٍ واتجاهات تشمل العاطفة الجياشة والتعبير عن لوعة المصاب وألم الفاجعة وفي اتجاه آخر التعبير عن الغضب الشديد والبغض والعداء لمرتكبي فاجعة كربلاء.
وقد أوضح سماحة السيد السادة أن العاطفة الجياشة والحرارة الإيمانية لمقتل الإمام الحسين تتجلى بشكل واضح في زيارة عاشوراء، التي تعبر عن عاطفة المؤمنين تجاه ما جرى يوم عاشوراء.
فهي حين تعبر عن لوعة المصاب تقول: مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الإسلام وفي جميع السماوات والأرض، وحين تعبر عن الغضب والبراء والعداء لطابور الجريمة النكراء تقول باللعن على المجرمين بحق سيد الشهداء .
وأشار سماحة السيد ماجد السادة إلى أن الرواية تحمل معنىً إنشائي يحمل في طياته دعوة لإبقاء الحرارة الحسينية في قلوب المؤمنين متقدة على مرور السنين والأزمان، من هنا جائت الشعائر الحسينية التي أبقت وتبقي وتحفظ الحرارة في قلوب المؤمنين بنفس القوة والحرارة، داعياً بقوله: يتطلب علينا إحياء هذا الافتجاع والألم في نفوسنا وقلوبنا كل عام وأن نعيش وقائع المصيبة كما كانت منذ استشهاد الإمام الحسين .
وحول بعض الإشكالات التي توجه لمحيي الشعائر الحسينية بمختلف صورها وبتجمعات أكبر من ذي قبل بأن ذلك اهتمام بالقشور لا بالقيم الحسينية، قال السيد السادة: إن بإحياءنا الشعائر الحسينية بقوة وحرارة فإننا نحيي في أنفسنا ومجتمعنا العديد من القيم، حيث أنها تروي فينا شجرة المودة وتعمق القيم لآل البيت . كما أن تلك الشعائر تُشعر القائمين بها بالمحافظة وبصلابة على الإيمان والعقيدة أمام ما يحيط بهم من تحديات تمس المعتقدات والتشريعات كانت الشعائر الداعم لهم في التمسك بالدين وقيمه والحفاظ على أبنائهم من الانجراف وراء مختلف الدعوات.
وأوضح السيد ماجد السادة أن من ثمرات الشعائر الحسينية أنها قائمة على عنصر المقاومة، أي أنها قائمة على التضحيات في سبيل الإصرار على إقامتها كما يحدثنا التاريخ من إصرار المؤمنين على إقامة شعائر أبي عبدالله الحسين وإن كانت النتيجة السجن أو النفي أو القتل وغير ذلك.
واختتم سماحة السيد ماجد السادة كلمته بأن الشعائر الحسينية لا تحمل عنوان الخواء بل أنها تحمل وتعزز مجموعة من القيم الحسينية والتي كان لها الأثر في مقارعة الظلم عبر التضحيات بمختلف صورها.
وتضمن الحفل مشاركة بقصيدة حسينية رائعة ألقاها الشاعر الحسيني الأديب الأستاذ علي جعفر آل ابراهيم.
وتضمن الحفل مشهد تمثيلي للجنة مواساة العقيلة ، وكان الختام باللطم مع خدام الإمام الحسين الرواديد الحسينيين: محمد الابراهيم، علي الربح، وسجاد العوامي.
وقد أقيم على هامش الحفل معرضاً فنياً للصور الحسينية لعدد من الفنانين نقل صورة متكاملة لمسير المشاية من زوار الإمام الحسين يوم الأربعين على الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة كان له الأثر الكبير في تهيئة النفوس للزيارة الأربعينية المليونية.
كما أقيم ضمن المعرض مضيف باقر العلوم الثقافي الذي يقوم بتوزيع الكتب المختلفة مجاناً، حيث كان له نشاط خلال عاشوراء وعلى مدى ثلاث ليالي وزع فيه آلاف النسخ من الكتب الجديدة والمستخدمة التي شارك بها زواره الكرام.