القديح: مضيف الغريب يقدم عيش الحسين « ع » المحموص
تحتضن المآتم والمضائف الحسينية بالقديح تقديم « المحموص » للمعزين في أيام عاشوراء الحسين « ع »، وتوزيعه في « واقعة الطف » الذي يقيمها موكب أهل البيت « ع » بالقديح.
وتحدثت الحاجة أم حسين آل غريب صاحبة مضيف الغريب أن المضيف تأسس منذ ما يقارب سبعة وعشرون عاماً واقفاً على عمل « عيش المحموص » على يد الحاج المرحوم حسين آل غريب الذي بدأ بسقاية الماء والعصيرات بموكب أهل البيت « ع »بالقديح
. ولفتة إلى أن جملة من النساء والرجال الذين لهم الفضل في استمرارية هذا المضيف، ومنهم أبنائها وبناتها، وخادمات الإمام الحسين « ع » من جاراتها اللاتي عشنا معها هذه السنوات الطويلة مقدمين كل مالديهم في سبيل استمرار المضيف.
وأشارت إلى أن المضيف يقدم هذه الخدمة طيلة العشرة، حيث يتم توزيع « عيش المحموص » على بعض المآتم والجيران، لافتة إلى أن يأتون إلى المضيف لأخد وجبة غذائهم يومياً.
وأشادت بالنساء اللاتي يتواجدن منذ الصباح الباكر للمشاركة، لافتة إلى أن هذا العمل يضفي جواً من اللذة والسعادة مع وجود التعب والإرهاق، إلا أن التعب والإرهاق في خدمة الإمام الحسين « ع » أحلى من السكر.
ونوهت إحدى النساء المشرفات على الطبخ كلمة بأنها فخورة بعملها مع رفيقة دربها، ومواصلة هذا الدرب في خدمة الإمام الحسين « ع »، مؤكدا هذا نحن نتشرف بهذه الخدمة، ولن نتكاسل، أو يعترينا الكلل، ونحن باقون في خدمة الإمام الحسين « ع » إلى أن نموت.
وذكرت ابنة المرحوم زهراء آل غريب بأنها ومنذ ولادتها كانت ترى هذا الطبخ في منزلهم بإشراف والدها خادم الإمام الحسين « ع » المرحوم حسين آل غريب، مؤكدة بأنهم سائرون على هذا النهج في خدمة الإمام الحسين « ع » ما بقى في العمر بقية.
واختتمت الحاجة « أم حسين » خديثها بأنها تعزّي الزهراء « ع » بهذا المصاب الجلل، مشيرة أن ما يقدموه من من عمل هو واجب، ولا يعادل شيء بما قدمه الحسين « ع » من تضحيات، مشيرة إلى أن الفضل يعود لإبنها المرحوم حسين آل غريب الذي أسس هذا المضيف، وإبنها المرحوم محمد آل غريب التي تتصبر على فقدهم بمصيبة الحسين والزهراء « ع ».