في إفتتاحية الموسم الثالث من برامج ”استكانة شاي“
الهويدي: ثقافة النقاش اصبحت شبه معدومة بين ابناء ومكونات المجتمع
قال الدكتور محمد الهويدي ان بناء مجتمع متغير يعتبر من أصعب الأمور واكثرها تحديا، مضيفا ان طغيان حالة التفرد في إبداء الحلول «أحدهم يقول الحل في الدين، العلم، العلمانية، الخ» يساهم في استمرار هذه الحالة.
واشار الهويدي الى ان التقدم التكنولوجي لا يعني بالضرورة التقدم الحضاري، مضيفا ان الأسلوب التعليمي له الدور الاكبر في صقل مهارات الأبناء وتنميتها من اجل التقدم العلمي.
منتدى افاق بسيهاتولفت الى ان اكتشاف الصفات القيادية في الأبناء وتدريبهم القيادي بات حاجة ملحة في هذا الزمن.
كلام الدكتور الهويدي جاء خلال الحلقة الشبابية الشهرية ”استكانة شاي“ مساء الخميس الماضي 15 ذو القعد الموافق 11 سبتمبر تحت عنوان ”بناء الجيل الجديد“ والتي نضمتها لجنة عطاء التطوعية في مركز آفاق بسيهات وقدمها الكاتب مصطفى المزعل.
وفيما يخص وضع المجتمع حاليا، بين الهويدي الى اننا نحتاج ان نؤمن باهمية توزيع الأدوار في المجتمع، والعمل على اللقاء والجلوس على طاولة واحدة، والتلاقي من اجل العمل الجماعي.
واضاف ان ثقافة النقاش اصبحت شبه معدومة بين ابناء ومكونات المجتمع.
واشار الى الى الاعتراف بوجود خلل، لنه هو اول خطوات البناء، فبدون اقرارنا بوجود مشكلة في واقعنا، لا يمكننا ايجاد الحلول.
وذهب الهويدي بالقول ان عدم تقبل الرأي او النهج الآخر واستمرار حالات الصراع التيارية يشكل عائقاً لبناء الجيل الجديد.
وطالب باحترام وتقدير العاملين في جميع المجالات والقطاعات، فكلها ”بحسب الهويدي“ مكملة ومتممة لبعضها الآخر، ولا يستطيع احد الرقي بمجتمع عن طريق الاهتمام بجانب دون الآخر.