الصويلح : الإمام الشيرازي تصدى باهتمام بالغ لأمور المسلمين في العالم
وصف سماحة الشيخ محمد الصويلح المرجع الراحل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي بأنه من أبرز أعلام التغيير والإصلاح في الأمة الإسلامية مشيدا بتراثه الموسوعي في مختلف المجالات.
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها في البرنامج التأبيني الذي أقيم في مساء الجمعة 28 رمضان 1435ه بحسينية الرسول الأعظم ببلدة الخويلدية بمدينة القطيف شرق السعودية.
وأشار الى «أن الداعين إلى الإسلام يحتاجون إلى نوع من القوة والمنعة، لأنه لا بد للمرجعية من قوة تكفل احترامها، وتحقق المساواة للنظام الاجتماعي، فليست الأمة الإسلامية مقصورة على مجرد الدعوة لدين الله، لكنها بالإضافة إلى ذلك لا بد أن تقوم بحماية المسلمين وشؤونهم»
موضحاً «أن هذه السمة كانت من الملامح البارزة لراحل وهي الاهتمام بأمور المسلمين في العالم»
ومضى يقول "أن أبرز القضايا التي اهتم بها الامام الشيرازي هي دعم القضية الفلسطينية والمجاهدين الفلسطينيين ودعم قضية الأكراد في شمال العراق ومساندة قضية المسلمين المضطهدين في روسيا مساندة إعلامية كبيرة.
كما أشار الى أن سماحته «ساند قضية المسلمين في إندونيسيا التي ثارت ضد الماركسية وكانت له آراءه حول حل المشكلة في قضية الجنوب اللبناني وكان له وقوف واضح إلى جانب قضايا المسلمين في أفريقيا، وكان من المحرضين الأوائل لتأسيس مؤسسة «بلال مسلم مش» التي أصبح لها اليوم أكثر من سبعين فرعاً في أنحاء العالم».
وتابع سماحته «الى أن الراحل كان له دور في مساندة قضية المسلمين في تركيا وكان له دعماً لا متناهي للقضية الإسلامية في أفغانستان، حيث ألف عنها الكراسات والكتب والرؤى الكثيرة، وطرح المعالجات العديدة عنها»
وقال أيضاً« ان الراحل كان معايشاً للقضية العراقية ومعاناة الشعب العراقي، فقد استحوذت على جل اهتمامه ونشاطه السياسي»
وختم قائلاً «لقد أرسى الإمام الشيرازي منذ نزوله إلى ساحة العمل الجهادي - الإسلامي بكل أشكاله «الفكري، الثقافي، الديني، الإنساني، الاجتماعي، الإعلامي» قيماً جديدة لم تكن مألوفة في العمل الحوزوي والمؤسسة الدينية الإسلامية عموماً»