صفاء العباس: «ارتدي حذاء العميل» بداية انطلاق المشروع الناجح
استضافت جمعية العطاء النسائية مساء أمس ضمن فعاليات «مشروعي» صفاء العباس - مدربة دولية معتمدة، حاصلة على ماجستير في إدارة التكنولوجيا - للتعريف بماهية التسويق والطريقة الصحيحة لإنشاء مشروع ناجح.
العباس ومن منطلق عشقها للتسويق كعلم أو جزء من الحياة على الصعيد الشخصي فضلاً عن المستوى المادي اختارت البدء بالعميل وفهم متطلباته وطبيعته في اختيار سلعة دون أخرى؛ لأنه الخطوة الأولى لأي مشروع تجاري وهو نقطة الارتكاز لنجاح أي مشروع وبدون العميل لا يمكن أن يكون هناك مشروع.
وتناولت العباس في محاضرتها« ارتدي حذاء العميل» المعنى المراد من مسمى المحاضرة وهي التعرف على حاجات العميل «حاجة، رغبة، طلب»، وقالت لو نظرنا للعميل من هذا المنظور لعرفنا متطلباته، وأضافت " للعميل حاجات منها أساسية، كمالية، واجتماعية، وتتصف هذه الحاجات بأنها قابلة للإشباع بطرق مختلفة وتتغير باستمرار.
وذكرت أن 18% من فشل بعض المشاريع التجارية هي لأسباب مالية، و32% منها أسباب فنية، فيمَ تعزى نسبة 50% لأسباب تسويقية.
وطرحت في محاضرتها عدة إجابات لسؤال طرحته على الجمهور «لماذا يجب أن ارتدي حذاء العميل» فقالت لأن العميل يشكل البداية التي تنطلق منها فكرة المشروع، إضافة لدراسة النتائج وأسبابها حين يحصل العميل على ما هو متوقع من الشركة ويكون راضي، أولم يحصل على ما هو متوقع منها فيكون غير راضٍ.
وكشفت العباس عن الحاجات الكامنة لدى العميل وكيف يكتشفها صاحب المشروع من خلال دراسة السوق ودراسة اتجاهات العملاء.
وأشارت إلى أنه على صاحب المشروع أن يكتشف ما بداخل الصندوق الأسود للعميل حيث يمثل هذا الصندوق مصنع قرارات العميل وتأثيره في اختيار السلع، إضافة إلى الدوافع والعوامل المؤثرة على العميل.
وأضافت "أن العامل الاجتماعي له أثره على المشاريع الصغيرة، من خلال فهم العميل وقرارات المزيج التسويقي «السعر، المنتوج، المكان، الترويج».
يذكر أن المحاضرة تميزت بحضور الحوار والنقاشات البناءة بين العباس والجمهور، وعرض لبعض التجارب الواقعية في كيفية التعامل مع العميل سواء كانت نتائج تلك التجارب سلبية أم إيجابية.