الفنانة«سلمى آل حيان»الرسم مفعول الكتابة بالنسبة للكاتب، أو الشاعر .
إنه وقبل إقامة معرض ( انعكاس روحين ) كان لنا اللقاء مع الفنانة التشكيلية سلمى آل حيان حيث ابتدأ اللقاء بنبذة تعريفية عن الفنانة .
سلمى محسن آل حيان فنانة تشكيلية من القديح التحقت بعدد من الكورسات الفنية منذ عام ٢٠٠٧ م ومنذ ذلك التاريخ كانت انطلاقتي الاكاديمية في مجال التشكيل بينما في الحقيقة مارست الفن منذ طفولتي ، و تميزت في مراحلي الدراسية في هذا المجال ،كنت في البدء هاوية و شغوفة بالاطلاع و لشدة شغفي كنت أقلد أي صورة أتعلق بها إلى أن بدأت أترك لفرشاتي حرية التعبير ، فأدركت فيما بعد اتجاهي الفني الذي ينتمي الى المدرسة السريالية .
وعن وجود شخصيات تأثرت بها الفنانة في مشوارها الفني .
لم يكن تأثري بشخوص فنية بقدر ما تأثرت بقصص الأطفال التي لازمتني في مرحلة الطفولة ، فلقد كانت تحتوي جوانباً قصصية مصورة لها طابع خيالي ذو مضمون واقعي حيث كنت أتعلق تلقائياً بالقصص الخيالية كالخيال العلمي ، أو الذي يهدف لتفسير منطقي ، أو التي لهاا جانب روحي .
وعن مشاركاتها .
شاركت في عدد من المعارض منذ بدأت ، نلت جائزة في الملتقى النسائي الثالث بالقطيف عام ٢٠١١ م ، و بحمد الله حصلت على المركز الثالث في مسابقة ملتقى الفنانين الشباب على مستوى المنطقة الشرقية عام ٢٠١٣ م 0
وعن معرض ( انعكاس روحين ) .
معرض ( انعكاس روحين ) جمعني بالفنانة أم كلثوم العلوي حيث كان لكلتينا ذات الهدف و الطموح لإنشاء معرض مشترك ، فبدأت بالتحضير لهذا المعرض منذ حوالي عام -
إن معرض انعكاس روحين هو المعرض الأول الذي أقيمه - .
وعن دراستها الأكاديمية ، وعلاقتها بموهبتها الفنية .
أبداً ، لم تكن دراستي الأكاديمية ذات صلة بالفن على الرغم من شغفي به ، كنت شغوفة بعدة اتجاهات وهذا تركني بين الحيرة و الشتات .
وعن تسمية المعرض المشترك بــ (انعكاس روحين ) .
نعم لهذا العنوان هدف ، فلقد وضعنا عدة مسميات و اتفقنا أخيراً على هذا المسمى ( انعكاس روحين ) ، فلكل روح انعكاس ، مهما اختلفت طريقة العيش ومهما تعدد نمط التفكير ، بالنسبة لي كانت ( الحياة و الزمن ) هما محور اهتمامي من مفهوم سيرهما متوازيان ، إذ تتوقف الحياة لكل كائن فيتوقف معه زمنه، و هل يبقى إلا الأثر ؟ ! .
وعن الكتابة الأدبية في حياة الفنانة .
الكتابة ، ربما كان لاطلاعي المبكر على الكتب أثره ، و تحديداً في سن الثامنة حيث لاحظ الأهل ترددي على الكتب المنزلية ، فاهتموا بتوفير قصص الأطفال ، كنت أتعلق تلقائياً بالقصص الخيالية ، أو التي لها جانب روحي ، أصبحت فيما بعد أكتب يومياتي ، إضافة فقد درست دورات في علم العروض إلى جانب بحثي المستمر عن كل ما يخص اللغة إلى أن أصبح لدي أسلوبي الأدبي الخاص .
وعن المدرسة السريالية التي اختارتها الفنانة منهجاً تجدف بريشتها من خلاله .
المدرسة السريالية عُنيت بالتعبير عن كل ما هو فوق الواقع شكلاً ، و ركزت اهتمامها بجانب المضمون أكثر كما هو الحال مع الفنان الأسباني سلفادور دالي رائد السريالية ،
لم اختر السريالية ، هي اختارتني ، إنها تلقائيتي مع ذاتي و مع الأخر .
وعن وجود شخوص يسكنون الذاكرة ، فتعبر من خلالها عما يكتز في داخلها .
نعم ، للشخوص كما الأمكنة أثر ، إنه انعكاس مجريات الحياة بكل تأكيد .
وعن المشهد الفني التشكيلي في القطيف .
نعم ، إن القطيف طاقة مبهرة من المواهب ، والفنانين ، ثقافة الفن عالية ، هناك اهتمام بإقامة المعارض ، هناك طموح وتفاعل بينما يعاني الفنانون من الشللية ، تراهم جماعات متفرقة ، وكل الأمنية أن يتحد الجميع تحت مظلة الفن بلا خلافات ، أو احتكار .
وعن علاقتها مع النقد .
أتقبل آراء الجميع بصبر جميل ، بغض النظر عن تحول النقد في المنطقة – في الغالب – من نقد موضوعي أكاديمي إلى مجرد وجهات نظر ، نأمل من النقاد المختصين أن يتطوعوا لقراءة العمل الفني لأي كان دعماً ، ونمواً للحركة الفنية .