الفنانة الصغيرة .. كوثر القديحي
وللحلم حينما ينمو يوما بعد يوم أبجديات الضوء ، إنها منذ نعومة أظفارها تعبث بالألوان ، تبعثرها يمينا ويسارا ، موهبتها تدغدغ ذاتها مع تمايل السعيفات في عناق الجمال حيث يكون حاضرا ، الفنانة الصغيرة كوثر عبد الله علوي القديحي ، بدأت الرسم منذ طفولتها حينما جسدت ريشتها البريئة الشخصية الكرتونية إينمي وبعدها صعودا تناولت الشخصيات الدينية .
ارتبطت في بداياتها الفنية مع الفنانة زينب شيخ حسين والتي كانت مدربتها التي تلازمها ، وقد قالت عنها :
المبدعة كوثر ، ماذا أقول عنها ؟ ، هل أتحدث عن برائتها الفريدة ، أم شغفها الجامح ، أم إبداعها الذي يفوق فنها ، وعمرها ، منذ أن كانت في مراحلها الفنية الأولى وأني أبصر في لمساتها ، وخطوطها فنانه قوية سيكون لها الشأن الكبير في أرواق الوسط الفني ، كانت في كل لوحة تنتهي منها تدهشني بتطورها الملحوظ ، وتبهرني أكثر بإصرارها على معرفة أخطائها في اللوحة حتى قبل معرفة مواطن الجمال فيها وهذا يدل على مدى الرغبة الحقيقية في أن تتعلم ، وتتطور ، لتصل إلى مستويات عالية في هذا المجال الذي أحبته بشغف العاشق ، وممارستها اليومية للرسم تجعلني فخورة بها ، وإني متيقنة بأنه سيكون لها مقعد بين الفنانين والفنانات الكبار ينتظرها بلهفة كما هي ترمقه بلهفة ، وستبلغه قريبا بإذن الله - لكل مجتهد نصيب - .
- كربلاء الصغرى بثلاث لوحات .
- المخيم المركزي بلوحة واحدة .
- ثلاث لوحات في مأتم السيد الخوئي رحمه الله تعالى .
- ثلاث لوحات بجائزة القطيف للإنجاز .
- عدة رسومات في جمعية الفنون بالدمام .
إضافة فقد دخلت دورات في الرسم حيث احتوتها الأسرة الكريمة بالاهتمام سعيا في تطوير موهبتها ، لتغدو عنصرا فعالا في مجتمعها ، وتعبر بريشتها عما يكتنز ذاتها ، وعقلها ، وروحها من أمل ومن ألم ، اتخذت من الإصرار وقودا يأخذها ناحية التألق ، حملها عشق الرسم للضفاف المعتقة بالجمال ، فتبعث الأمل ، وتطبب الجرح ، وقالت ذات عشق : الرسم كل شيء في حياتي ، فكم أشعر بسعادة غامرة تعتريني حينما أعانق الريشة وهي تنساب كطيف عبر لوحاتي ، إن الرسم لغة عالمية لهذا فإنه رسالة نقدمها للآخر ( المتلقي ) ، والهدف الذي أنشده هو أن أترجم قضية عاشوراء الحسين عليه السلام في لوحاتي ، الحمد والشكر لله الذي منحني موهبة الرسم ، نعم ، هكذا هي فنانتنا الصغيرة التي من حقها علينا كمجتمع ينشد الإبداع ، ويسعى للرقي أن تكون لنا وقفة صادقة لهكذا مبدعين ، ومبدعات يشقون طريقهم بصدق المشاعر ، وبالكم الهائل من الحلم .
إنه لما يسوء حقا أن لا تكون لدينا مراكز تحتضن صغارنا ، وتفتح لهم الفضاء الواسع ، لينثروا في زوايانا ما يمكنه أن يجعلنا نصافح الحياة بدفء ، ونغتسل بطهر الماء البارد في صحراء الظمئ .
تابع التغطية المصورة من هنا