السعودية «تُقى» توارى الثرى في العراق.. ووضع والدتها يتحسن
تحسن الوضع الصحي لسيدة سعودية تعرضت وابنتها إلى اعتداء بطلقات نارية أثناء عودتهما من مدينة سامراء العراقية إلى بغداد، ما أدى إلى وفاة الطفلة، وتعرض الأم إلى إصابة في ساقها.
وغادر والد الطفلة ماجد الجشي إلى العراق أمس لمواراة ابنته الثرى في مدينة النجف.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس الأربعاء «مقتل طفلة سعودية وإصابة والدتها في هجوم شنّه مسلحون مجهولو الهوية على سيارة كانت تقلهم في طريق العودة من سامراء إلى بغداد».
وقالت الداخلية في بيان نُشر على موقع الوزارة الإلكتروني أمس: «إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة كانت تقل زواراً سعوديين بالقرب من سيطرة «البُنى التحتية» في سامراء أثناء عودتهم إلى محافظة بغداد، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة والدتها وتم نقلهما إلى مستشفى بلد العام».
وكانت تقى الجشي (5 أعوام ونصف) تعرضت لطلقة نارية في هجوم مسلح استهدف مجموعة من السياح. وبحسب معلومات حصلت عليها «الحياة» فإن الطفلة تُوفيت على الفور بعد أن تعرضت لرصاصة اخترقت صدرها.
فيما نُقلت والدتها منى آل جمعة إلى أحد المستشفيات القريبة إثر إصابتها بطلقات نارية في ساقها أدت إلى حدوث «كسر مضاعف».
فيما بدأت حالها الصحية في التحسن بعد أن أجريت لها جراحة عاجلة لإزالة بقايا الرصاص.
ونقل مصدر إلى «الحياة» أن الطفلة ووالدتها أصيبتا أثناء عودتهما من إحدى حافلات النقل، وتحديداً في طريق «الطارمية»، وهي منطقة قريبة من العاصمة بغداد.
إذ تعرضت الحافلة إلى وابل من الرصاص من أحد القناصين أدى إلى مقتل الطفلة وإصابة والدتها، فيما غادر رب الأسرة ماجد الجشي إلى العراق أمس لاستكمال إجراءات الوفاة، ودفن ابنته في مقبرة الغري في مدينة النجف.
وأقامت عائلة الطفلة مجلس عزاء موقت لحين إتمام مراسيم الدفن وعودة الأب وزوجته المصابة من العراق.
وذكر مصدر قريب من العائلة أن «الطفلة تعرضت إلى طلقات نارية مباشرة من مصدر مجهول فيما كانت برفقة والدتها و5 أشخاص آخرين في إحدى حافلات النقل الصغيرة أثناء عودتهم من مدينة سامراء»، مضيفاً أن «الرصاصة أصابت تقى مباشرة واخترقت صدرها، وعلى رغم المحاولات الإسعافية التي قام بها أحد الأطباء المرافقين في الحافلة، إلا أن القدر كان أسرع منه».
ولفت إلى أن بقية المجموعة التي كانت في الحافلة «لم تتعرض لأي أذى».
وقال والد الطفلة ماجد الجشي: «إن الإرهاب لا دين له، وليس له لون أو مذهب، وأنا أدينُ الإرهاب مهما كان، ولأي جهة انتمى»، مؤكداً أن «خطر الإرهاب على الإنسانية جمعاء، فهو يقتل السني والشيعي من دون تفرقة بينهما».
وتساءل: «بأي حق تُقتل ابنتي بهذا الدم البارد؟ وبأي جُرم اغتيلتْ براءتها؟ فهذا الجرم ليس مقبولاً في الشرائع والأديان السماوية، فضلاً عن الدين الإسلامي الحنيف».