عروسة الدوخلة" تزهو باخلاص الرجال ودعوات الامهات
شبكة أم الحمام اللجنة الإعلامية لمهرجان الدوخلة - محمد مبارك
رغم غياب القائد الكبير موسى آل دغام (ابو علي)، أو " النوخذة " كما يحلو لمحبيه تسميته، ورغم الفراغ الكبير الذي خلفه، الا ان ابناء جزيرة تاروت والقطيف تعاهدوا على المضي قدما لرسم لوحة جمالية مييزة لها رونقها الخاص، لتكون بحق " عروس " مهرجان الدوخلة الثامن بسنابس.
فمن خلال تواجد (70) كادرا متطوعا، اكتسبوا الخبرة من عملهم تحت قيادة " النوخذة " في الاعوام الماضية، انطلق بناء " القرية التراثية " قبل (5) أسابيع فقط، لنراها اليوم في ابهى حللها، مستعدة مع بدء فعاليات المهرجان، لتذكير الجيل الجديد ببساطة الماضي الجميل ورونقه البائد.
وعندما نسير في الاروقة، نرى أن سواعد الرجال لم تكن وحدها من ساهمت في انجاز بناء القرية خلال هذه المدة البسيطة بحب واخلاص، بل كان خلفهم نساء كريمات، أعدت الاطباق الشهية بقلوب نقية، وأرسلتها مع أبنائها محملة بالدعوات لارض الدوخلة، كي تبث الحماس والنشاط في أرواح الكوادر، فيزدادوا اصرارا على اخراج عمل يليق بسمعة المهرجان، ويبث السرور لذى زوار الدوخلة من كل حدب وصوب.
من ناحية اخرى، استعمل الجهاز المنفذ للقرية هذا العام فكرة جديدة، كانت عبارة عن قوالب مسبقة البناء، لتساهم بشكل فعال في انهاء البناء في وقت قياسي.
وحرصا من القائمين على تنوع اركانها وتعدد فعالياتها، فسوف تشهد " القرية التراثية " هذا العام، قدوم مولودين جديدين، وهما:
" فرشة العروس "، بقيادة كادر نسائي مختص وفعاليات الخاصة، و " البراحة "، التي ستساهم في تعريف الاطفال بالالعاب التراثية، والاستمتاع بممارستها.
الجدير بالذكر، أن " القرية التراثية " تحتل مساحة واسعة في أرض المهرجان، ودائما ما تكون الفعالية الابرز، والاكثر حضورا من قبل زوار المهرجان، فكبار السن يريدون استنشاق عبق الماضي الجميل، فيما يسعى أبناء الجيل الحالي للتعرف أكثر على حياة الاباء والاجداد بكل بساطتها وروعتها.