مهرجان واحتنا فرحانة 3 السنة غير
تغيرت مفاهيم السياحة والترفيه فلم تعد فقط لقضاء أوقات الفراغ, بل أصبحت وسيلة للتثقيف ولغرس القيم النبيلة والشعور بالانتماء ألحضاري ورفع المستوى الثقافي لدى الشباب والارتقاء بمستوى الوعي بأهمية التفوق العلمي والحضاري ،والاستفادة من منجزات الحضارة المعاصرة بوعي و كفاءة من خلال التأمل في فعاليات المهرجانات الثقافية في المنطقة بما تحتويه من أنشطة ثقافية جادة تعمل على استقطاب الشباب عبر ندوات ثقافيه وأمسيات علمية ومعارض للكتاب ،وعروض مسرحية جادة وعروض سينمائية للأفلام ألوثائقية .وتشكل المهرجانات السياحية الصيفية بما تحتويه من برامج ترفيهية حسنة كبيرة ، حفظ وقت الشباب خلال الإجازة الطويلة بدلا من السقوط في هاوية ألفراغ وما يتبعه من انحرافات سلوكية وأخلاقية .
جاء مهرجان القطيف (واحتنا فرحانة)كي يكون متنفساً للعوائل اثناء اجازة عيد الفطر المبارك.
مهرجان واحتنا فرحانة ابتسامة جميله وروح معطاء يمتد بين أبناء وبنات المجتمع القطيفي ليكون لوحة رائعة على رمال شاطئ كورنيش القطيف
اهتم بعض ابناء وبنات هذا البلد الواعد برعاية لجنة التنمية الأهلية بالقطيف ومشاركة امانة بلدية منطقة القطيف التي شجعت الفكرة وباركت خطواتها على اقامة مثل هذا المهرجان يكون سنويا ترفيهيا عائليا لمنطقة القطيف الحبيبة والمناطق المجاوره لها. وبجهود مكثفة وإصرار وتحدي رغم صعوبة المهمةعلى اقامة المهرجان شكلت ادارة المهرجان وتكون مهمتها التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بمثل هذه الفعاليات مستندة على تجربة ممن سبقوهم , فقامو بجهد وعمل مكثف وشكلوا محاور عديدة ولجان متفرعة تسهل عليهم ادارة وإقامة المهرجان الضخم, جعلوا واجهته كورنيش القطيف وموعده ثاني ايام عيد الفطر المبارك كي يكون متنفسا للعوائل خلال هذه الايام, واستقطاب اكبر عدد ممكن من العوائل لتقضي اجمل اوقاتها خلال هذه الايام في جو مملوء بالمرح والفعاليات المنوعة الثقافية منها والتراثية والفنية .
صمم شعار المهرجان الذي روعي فيه الجانب التراثي التي تتميز به منطقة القطيف وكذلك الاسم المشتق من واحة القطيف ليكون اسمه مهرجا القطيف في العيد ونظرا لان القطيف واحة لها من التراث والحضارة الثقافية التي يشهد لها التاريخ وبما انها تطل على الخليج العربي وسكانها يتميزون بموروث شعبي روعي ان يكون الاسم متعلق بهذا المورث الشعبي فأطلق عليه (واحتنا فرحانة) كي يعكس الطابع الشعبي والمورث التاريخي لهذه المنطقة والتي تشكل معظم مساحتها واحة خضراء ممزوجة بمياه الخليج التي تطفي على هذه المنطقة مزيدا من الجمال.
وبعد ان انطلقت الفكرة وتوحدت الجهود ووضعت الفعاليات في السنة الاولى كبداية جميلة واختيرت دمية تعبر عن ما تشتهر به منطقة القطيف بصفتها منطقة ساحلية يشتهر سكانها بصيد السمك والزراعة فقد اختير تميمة شاب يرتدي زى شعبي عبارة عن ازار وتى شيرت (فانيلة) وحداء وقبعة فوق الراس (طاقية) فشكلت اللجان بعدها لعب الاعلام دوره الرئيسي في تعريف الجمهور بهذا المهرجان من خلال مختلف وسائل الاعلام وقامت ادارة المهرجان بزيارات متعددة لشخصيات القطيف الفكرية والثقافية والعلمية والتراث من اجل مساندة هذا المشروع الضخم ماديا ومعنويا وثقافيا.
وفعلا كان لهم ذلد وتحقق الحلم وفتتح المهرجان في دورته الاولى وكان تحدي كبير من شباب وفتيات القطيف ورغم العوائق وصعوبة الجو وحرارته الا انه استقطب عددا كبيرا من الزوار الذين استمتعوا بفعاليات هذا المهرجان في دورته الاولى .
فتكرر النجاح في دورته الثانية باستحداث فعالية البيت القطيفي الذي يمثل التراث لهذه المنطقة وكان صورة جميلة استقطبت فكرتها جميع الزوار واشادو بفكرتها كما ان الجانب المسرحي لعب دورا اخر في استقطاب العديد من العوائل حيث كان يضم نخبة من النجوم المشهورين على المستوى المحلي وهاهم شباب وفتيات هذه المنطقة قد ستنفروا بكل طاقاتهم وحشدت هممهم من اجل تكرار النجاح فلو زرت موقع المهرجان سوف تجد هناك شباب بحجم المسؤولية من يقدمون العطاء السخي لهذه الارض رغم حرارة الجو وقسوة الرطوبة في عمل جاد واجتماعات متوالية بين اعضاء اللجان من اجل ان يظهر المهرجان لهذا العام في دورته الثالثه بعد خبرة اكتسبها اعضائه لتكون حافزا ودرسا يتفدون فيه النقاط السلبية ويتدارسونها من اجل تلافي كافة الجوانب السلبية ولابد من وجود سلبيات ولكن يجب ان تكون ليس كسابقتها فشكرا لهؤلاء الرجال وشكرا لمن تحمل هذا العناء في سبيل الترفيهه وزرع الفرحة في عيون الاطفال نقول للجميع الف شكر وقلوبنا معكم والجميع سوف يشيد بعملكم انشاء الله وان تكون هذه الدورة وهذه السنة افضل في تجديد الفعاليات ومع تواجد مجموعة من الشباب الطموح والواعد في تغطية جوانب هذا المهرجان بكل وسائله.
ومن اجل نجاح هذا المهرجان وإضافة لمسات اخرى تضاف للمساتهم السابقة وبشكل مطور وفعاليات اكثر مع استحداث فعاليات اخرى سوف تكون مفاجئة للجمهور ان شاء الله.