كيف تعبر الشعوب ؟!
هناك العديد من الأوامر والتعليمات و الوسائل المشروعة في تعبير الشعوب المتحررة عن إرادتها ومظلوميتها ، ومن أهمها ما جاءت به مبادىء الشريعة الأسلامية وما نزلت به الشرائع والكتب السماوية الأخرى ، حيث خلق الله البشر وكرمهم أفضل وأحسن تكريم على جميع مخلوقاته بقوله تعالى ( ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) .
فالشريعة الأسلامية قررت حقوقآ للأفراد وللجماعات وقد حدد الأسلام كل الحقوق والحريات العامة مما يصون كرامة الأنسان وما جاء في هذا الدين القويم من التسامح والمحبة ومحاربة التعصب الديني والقبلي والعرقي ، وما يحث عليه من نبذالعنف والأعتداء والبطش بكل صوره وأشكاله .
ومن الوسائل المشروعة والسلمية في تعبير الشعوب ، هي ما نصت عليه القوانيين الدولية ( جميعها ) على أعتبار التمييز والتفرقة العنصرية وسياسة التهميش والأقصاء والقهر جريمة .
وبموجب تلك الشرائع والقوانين لا يجوز التمييز ضد أي أنسان على أساس الجنس أو العمر أو الأصل العرقي أو اللغة أو الديانة أو العقيدة أو الرآي أو الوضع الصحي أو الأعاقة البدنية أو العقلية أو أي سبب أخر يتعلق بشخصه .
أن الدول المتحررة من التبعية يوجد لديها قوانيين وأنظمة وهيئات حقوقية ومكاتب يمكن اللجؤ والألتفاف اليها والأتصال بها في حال شعور أي أنسان حتى وأن كان زائرآ ، أنه وقع ضحية للتمييز أوالتفرقة العنصرية كما توجد خدمة متوفرة للأتصال هاتفيآ على مدار الساعة .
فجريمة التمييز والتفرقة العنصرية وما يصاحبها من تحديات خطيرة ومضايقات شرسة من بعض الفئات التي قد تحسب نفسها أنها تحتمي بجهات أخرى والتي عادت ما تقوم به هذه العناصر من أعمال وأقوال على شكل التهديد أو ممارسة العنف أو المضايقة ، عندها يكون لك الحق أن تبلغ الجهات الرسمية من الشرطة أو القنوات المماثلة على هواتف الطوارىء التابعه لها أو الذهاب شخصيآ للإبلاغ عن ما تعرضت اليه من آذى وعنف ، وخاصة أذا كان الوضع يمس عقيدتك أو كرامتك أو يهدد حياتك أو صحتك أو أستقرارك النفسي أو المعيشي ، مما يستدعي تدخلآ سريعآ وقويآ من السلطات بالبلد التي تسكنه .
فالسكوت أو التستر عن هذه الممارسات العدوانية وهذا العنف وهذه المضايقات المشبوهة والغير أنسانية هي بحد ذاتها تعتبر من الجرائم والدنوب الكبيرة التي لا يغتفر لها ، ومما سوف يترتب مع التساهل والتهاون بها المردود السلبي والتي منها الضغوطات النفسية والعصبية والأخطار الإجتماعية والإقتصادية وسوف ترصد معها ظواهر ومعطيات على الساحة خطيرة للغاية وعلى الأمن والأستقرار .