تخدير وقهر الشعوب لن يطول
مازالت الشعوب بأقطار العالم قاطبة تعيش أصعب المراحل وأشدها قساوة وما زالت الرؤوس الحاكمة المغتصبة لكراسي الرئاسة والزعامة ومن وراءها قوى الشر والإستعمار الأجنبي في العديد من الدول ومنها العربية والإسلامية والتي تتعمد سلاطينها وحكوماتها وبقوة جبروتها الى فرض المزيد من الهيمنة بكل ما تمتلكه من طرق ووسائل مختلفة كما أنها تمرست أن تستغل الفرص في حاجة الشعوب وظروفها المعيشية المتدنية وأنشغالها لكسب الرزق وخلق لها المشاكل والحجج الواهية من هنا وهناك من أجل التمكن والسيطرة على قدرات وعقول شعوب تلك البلدان حتى تكاد قسرآ أن تكون الأغلبية منها رهينة لها .
هذه السياسات العقيمة والبشعة لم تكن وليدة اليوم والأمس وأنما هي سلالة لنزوات وتنافسات شيطانية ولماضي أنظمة دكتاتورية هزيلة توارثت بعضها البعض مند زمن بعيد ، حيث كان مددها التعسفي المتخلف في الفكر والإتجاه الخاطىء والسلوك الشاذ المنحرف .
تلك الأنظمة المستبدة والمنفردة بالسلطة والرآي دون شعوبها ، لا يمكن لها أن تبقى أو تستمر وما أن تتنفس الصعداء يومآ واحدآ مالم تكون مسنودة ومحاطة من قوى كبرى وأنظمة تآمرية فاسدة لها أجندتها وخططها الإستعمارية والإستكبارية ولضمان وجودها ورفاهيتها على حساب ما تمتلكه تلك الشعوب من نعم وخيرات لا حصر لها .
أن تدارك فئات المجتمع و الشعوب في الآونة الأخيرة بمختلف إنتماءاتها وتعددها الفكري والثقافي وخاصة الإسلامية والعربية منها ، لمسؤلياتها وواجباتها إتجاه أمتها ووحدة كيانها قد أفشل وبفضل من الله كل الخطط والأوهام لتلك الأنفس الخبيثة والأيادي الشريرة الخفية والتي أوشكت قبضتها البائته أن تقضي على ما تبقى من قوة وإرادة ورفعة ، كما أنها أفسدت جميع ما تسعى اليه تلك القوى الظالمة من مكر وخسه ومن خطط وبرامج دنيئة لطمس الهوية العربية والإسلامية وتشويه كل معالم الدين الأسلامي وقيمه النبيلة .
أن الإيمان الصادق مع الكلمة المخلصة الصدوقة تكفي أن تبعث شرارة واحدة ملتهبة تنصهر منها الصرخات المدوية والموجعة التي تفجر رؤوس الطغاة وتجعل ديارهم زنزانات وسجون ومحارق لهم ولجلاوزتهم وجلاديهم .
فمخطط التغيير ومحطاته السامية والمباركة بأذن الله تعالى ، قادمة بأكثر صلابة واصرار ومستمرة في طريقها الصحيح وسرعة تنقلها وتجاوبها من بلد الى أخر وبفضل ما تمتلكه هذه الشعوب من فطرة سليمة ووعي وتحرر وأدراك عالي وقناعة مستتبة وبالتعاون والتكاتف والتواصل الإجتماعي والتقني بأشكاله المتطورة وصولآ الى نهاية كل تخذير وقهر ( للشعوب ) مهما قوى وأستمر لن ولن يطول .