مجتمعنا الصغير وتجاوز العقبات
من أجل أن يرتقي أي أنسان أو أي مجتمع ما ، لابد وأن تكون لديه نظرة ثاقبة ورؤية ناضجة وأكثر أشراقآ للمستقبل ، كما يجب أن تكون لديه ثقة بالنفس تجعل فيه ما هو أكثر تفائلآ وصلابة لتجاوز العقبات والتحديات التي تواجهه في حياته اليومية وبشكل عام .
أن تحفيز النفس البشرية على التقدم الى الأمام من دون الخنوع ومن دون الألتفات الى الوراء بما كانت تحمله تلك الأيام من ماضي قاس والبدء مع كل صباح بأشراقة جديدة ملؤها الإيمان بالله والحب والأمل مع تعويد الذات برؤية واضحة لكافة الأمور ومن أبوابها المفتوحة ، عندها يستطيع أي أنسان أو أي فئة من أي مجتمع كان ، أن تحقق أهدافها وتطلعاتها وما قد تراه مؤلمآ وغير مناسبآ قد يصبح عكس ذلك ، كما ينبغي أن تعيش بأكثر واقعية وأن لا ترى الأمور من زاوية واحدة أو ترى الأشياء من ظواهرها فقط .
ومتى أصبح الإدراك والفهم وكذا التفكير الراشد منهجآ ومسلكآ عندها تستطيع النفس البشرية بما حباها الله من مناعة أن تتمتع بصحة جيدة وتكون قادرة على أن تكسب الشيء الكثير من المشاعر والحماس والعلم والمعرفة وتستطيع بأذن الله أن تتجاوز التحديات والصعوبات وتتفادى كل مردود سلبي وكل سلوك شخصي يكون له تأثير على المفاهيم الذهنية والقدرات العملية وما هو مبدع ومتميز .
ومتى أردنا أن نعيش مطمئنين في هذه الحياة البسيطة علينا أن نرضى قبل كل شيء بما قسمه الله سبحانه لنا وقدر ، وأن نتقبل وننسى ( أحيانآ ) حتى نستطيع أن نتجاوز وتكون قراراتنا وأفكارنا وكذلك أفعالنا وعلاقاتنا اكثر مرونة وواقعية وأن نحكم عقولنا قبل عواطفنا وأن نبعد عنا كل أشكال المشاعر والأحاسيس المنبوذة ، كالخوف والإنفعال والأستسلام والقهر ولكي تكون لدينا الطاقة الهائلة من القوة والذكاء والروح العالية النبيلة والإلتزام التام بالمبادىء والقيم الإسلامية مع التوكل على الله عز وجل في جميع أمورنا .