جائزة القطيف للإنجاز تثري الساحة بالمبدعين والمتميزين
من أسعد لحظات الإنسان حين يرى ثمرة عمله تكبر وتنضج أمام عينيه فيتلقاها الآخرون بالثناء والدعاء والتكريم. ولذا فإن مواسم التكريم تظل مشهودة وتبقى لحظاتها ذكرى طيبة في نفوس الجميع، والذكرى في النفوس كالجذور في الأشجار تمتد وتنبت وتثمر . لا يمكن الحديث عن الإبداع والتميز بدون قادة مبدعين يغرسون الأمل في طريق الجميع ، كالورود والأشجار التي تبهج النفس والنظر ، وهنا يتجلى الإبداع الحقيقي .
و الإبداع والتميز نهر متدفق العطاء، لا ينضب لاسيما في ظل الاهتمام المتزايد بالمبدعين والمتميز ين، والعمل على تحفـيزهم بشتى صـور التكريم مـادياً ومعنـويـاً وفنـياً ، ، يـقـول المصطفى صلى الله عليه وآله (لا يشـكــر الله مـن لا يشكر الناس) وأن جائزة القطيف للإنجاز) وهي تحتفل بهذا التواصل العلمي والثقافي مع بنائها ، مغردة بأعذب أناشيد التواصل الإنساني والاجتماعي ، ومجسدةً الحس الوطني الحقيقي الذي يثمر في تشجيع التميز العلمي والثقافي وتكريم المتميزين والمبدعين لخدمة وطنهم تهدي للجميع ثمرة هذا الجهد المتواضع.
وفي الليالي الاحتفالية المبهجة تعجز الكلمات، وتقصر مفردات اللغة عن وصف المشاعر التي يغرد بها الوجدان فرحاً وسروراً، غير أن الله سبحانه وتعالى ضاعف جزاء العرفان وأعلى منزلة الوفاء حتى صار في ذاته عملاً مبروراً وإن لم يستطع التعبير أن يبرز حقيقته ودرجته.
وليلة احتفال جائزة القطيف للإنجاز في نسختها الثاثة في صالة الملك عبد الله كانت ليلة سعيدة وجميلة بكل معنى الكلمة فالمناسبة في حد ذاتها هي لتتويج المتميزين والمبدعين في انحاء القطيف والجمع الحاضر غشية سحابة المعرفة فتلاحقت افكار الحاضرين من مختلف مناطق لقطيف ولمنطقة في مظهر ثقافي فريد الملامح، كرم فيه التميز والابداع بالعلم والمعرفة والفن والفكر والتراث .
لا ريب أن فرحة إتمام العمل والانجاز لا تعادلها فرحة ،والجوائز والشهادات وسائر انواع التكريم ليست سوى دليل مادي على تفوق معنوي ،والانسان –أي انسان مجبول بفطرته على الفرح برؤية الثمار وقد آينعت وبان نضجها، وما اسعد الإنسان حين يرى ثمرة عمله وإبداعه تكبر وتنضج امام عينيه فيتلقها الآخرون بالثناء والتكريم .
ولذا فإن مواسم التكريم تظل مشهودة وتبقى لحظاتها ذكرى طيبة في نفوس الجميع ،والذكرى في النفوس كا الجذور في الأشجار تمتد وتنبت وتثمر. إن جائزة القطيف للإنجاز وهي تكرم كوكبة من شباب وشبات القطيف في حفل بهيج وكبير وفيه تصافحت القلوب في رحاب المعرفة والثقافة مغردة بأعذب أناشيد التواصل الاجتماعي والإنساني المحمود،مجسدة الحس الاجتماعي والثقافي الذي يثمر عن تشجيع التميز والإبداع العلمي والثقافي وتكريم المتميزين والمبدعين في خدمة وطنهم ومجتمعهم مستقبلاً.
ومن المفرح حقا أن نجد مثل هذه الجوائز المخصصة لتشجيع الإبداع والتميز في العلم والثقافة والفن والتراث ومن جيل الشباب وجائزة القطيف للإنجاز وغيرها من الجوائز المخصصة لتشجيع والتميز في العلم والثقافة والفن والفكر والتراث لخدمة هذا المجتمع والوطن يؤكد وبجلاء التلاحم بين ابناء المجتمع من اجل النهوض بهذه المنطقة وتأكيد أحقيتها في ريادة مثل هذه المناسبات الثقافية ومن اجل أثراء الساحة الوطنية بهؤلاء المبدعين والمنجزين ومن اجل تنمية قدراتها البشرية وتشجيعها للتميز معينة على تنشيط الحراك الثقافي وتنمية الحس الاجتماعي من أيسر السبل وأقواها اثرا،وتحفيز الناشئة على الحراك والتميز والإبداع في تنافس على لقب احد جوائز هذه الجائزة.
وليس صناعة الفرق عن الآخرين أو صناعة الإنجاز صدفة ولا هي مهنة يمكن لمن يشاء أن يتعلمَها، لكنها إبداع نفوس خلقَها الله كبيرة وقادرة على تجاوز التفاصيل قادرة على القفز فوق عقبات الجغرافيا المحدودة بالزمان والمكان وصولًا إلى الأفق المفتوح.
وإننا اذ نكرم هؤلاء المتميزين في منطقة القطيف من خلال هذه الإعمال الفكرية والحضارية والثقافية نهدف من خلالها ان نعرف باءبدعات شبابنا من أبناء وبنات على حدا سواء برسالة نبعثها من خلال هذه الجائزة وإننا مع انطلاقة هذه الجائزة هدفنا ان نسهم بتنبية من يجهل حضارة هذه المنطقة فهي مازلت تسهم في البناء العلمي والثقافي ،فالتكريم مبدأ حضاري، وكلما كان في وقته المناسب كان له الأثر الطيب للمبدعين، فإذا كان على رأس العمل فسيكون بمنزلة الوقود المجدِّد لديناميكية عطائه وإنتاجه، ويكون حافزاً؛ ليقدم مزيداً من الإبداع، وتفجيراً لطاقته الإبداعية بشكل أوسع وأكثر تشعباً وثراء، فهنيئا للقطيف بهذه الكوكبة امال المستقبل وهنيئا لمن صنعوا الانجاز وكانوا من ورائه .