إماراتيان يتعرضان للضرب من زوجتيهما في رأس الخيمة
قال رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري في محاكم رأس الخيمة، جاسم محمد المكي، إن القسم تلقى خلال العام الماضي شكويين تبين فيهما تعرض زوجين للضرب من قبل زوجتيهما، إثر خلافات أسرية، بسبب إهمالهما متطلبات الزوجتين وعدم الإصغاء إليهما.
وحسب «الإمارات اليوم»، فإن القسم معتاد على استقبال حالات عنف أسري بضرب الزوج لزوجته، إلا أنه تم استقبال حالتين من زوجين تعرضا للضرب من قبل زوجتيهما، وأوضح المكي أن القضية الأولى بدأت عندما تعرض زوج مواطن للضرب من قبل زوجته وإقدامها على شتمه وسبه، بسبب عدم إصغائه لها أثناء حديثها معه، إذ قال الزوج إنه «يعود إلى منزله منهكا من العمل وغير مستعد للاستماع إلى زوجته أو الحديث معها لشدة تعبه».
وبين أن الزوج كما تقول زوجته «يجلس فور عودته للمنزل أمام التلفزيون ويبدأ بمشاهدة القنوات الفضائية أو استخدام الإنترنت»، الأمر الذي يستفزها، وأن «زوجها لا يبدي رغبة في الإصغاء إلى حديثها ويتجاهل توفير طلباتها»، مشيرا إلى أن الزوجة بدأت بسب زوجها وشتمه، إلا أن الزوج كان غير مبال بكلام زوجته، ما دفعها إلى ضربه بعصا وأدوات منزلية.
وذكر المكي أن الزوج دافع عن نفسه وحاول التصدي لزوجته التي كانت غاضبة، وقدم شكوى إلى القسم، إذ إن القسم جمع الزوجين وعرفهما بالمسؤولية الزوجية وضرورة استماع كل طرف للآخر، وتوفير الطلبات المنزلية والشخصية حسب امكانات الزوج المالية، كما أبلغ القسم الزوجة باحترام زوجها وعدم الاعتداء عليه وشتمه بألفاظ مهينة، إذ إن الزوج تعهد بالاستماع لزوجته وتلبية طلباتها، كما تعهدت الزوجة باحترام زوجها وعدم التطاول عليه.
وأوضح المكي أن القضية الثانية وقعت في نهاية العام الماضي، إذ ضربت زوجة زوجها بعدما نشبت خلافات أسرية متراكمة بينهما، إثر إهمال الزوج لطلبات زوجته بشكل مستمر، مشيرا إلى أن الزوجة قدمت شكوى إلى القسم تفيد فيها بأن «زوجها يسهر لوقت متأخر من الليل مع أصدقائه، وعند عودته للمنزل يتوجه مباشرة نحو الصالة لمشاهدة مباريات كرة القدم أو الإنترنت، من خلال إجراء محادثات مع فتيات عبر مواقع إلكترونية».
وذكر أن الزوجة راقبت زوجها وضبطته يتحدث عبر الإنترنت مع إحدى الفتيات، ما استفزها وتحدثت معه بصوت مرتفع وشتمته، ثم ضربته بيديها، موضحا أن الزوج استغرب تعرضه للضرب من قبل زوجته فضربها دفاعا عن نفسه، ما أدى إلى إصابة الزوجة إصابات متوسطة.
وذكر أن القسم حاول الإصلاح بين الزوجين بعد تلقي شكوى الزوجة، وتم الجمع بينهما وإجراء محاضرة دينية واجتماعية لهما، وتوعيتهما بضرورة أن يستمع كل طرف للآخر.
وأوضح أن معظم الخلافات الأسرية التي يتلقاها القسم بسبب عدم توفير الزوج الاحتياجات الأسرية، وإهمال طلبات الزوجة واحتياجاتها الشخصية، موضحا أن المتزوجين حديثا ليس لديهم مسؤولية تجاه الحياة الأسرية، ويفتقرون إلى ثقافة الاحترام المتبادل بين الطرفين.