السني: عملية التحكيم وتقييم الأعمال بمهنية وشفافية تمثل عصب الرسالة المراد تحقيقها
القطيف .. الواحة الغراء تحمل بين جنباتها كنزا من الطاقات التي تمتلئ ثقة بالنفس، ونظرة ملؤها الأمل نحو غد مشرق يعكس عمق الأصالة بين الأرض وأفرادها . لا يسعى عند مشاركته بأي عمل أن يتوج كفائز فيه ويحمل لقب الجدارة - وإن كان هذا هدف نبيل يستلهم منه الديمومة نحو الإبداع والتميز - بقدر ما يأمل من خلاله المساهمة في نمو مجتمعه الأصيل، ومحفزا للآخرين على إظهار مكنوناتهم الإبداعية دون خجل أو خوف، بالإضافة إلى وجود نخبة في المجتمع آلت على نفسها العمل من أجلهم وسخرت إمكانياتها كافة لاحتضان موهبتهم وإظهارها للمجتمع بصورة تليق بهم ويشعرون من خلالها بالفخر، وهذا ما بدا جلياً بعد اللقاء الذي أقامته جائزة القطيف للإنجاز يوم الخميس الموافق 10 ربيع أول 1433هـ على مسرج جمعية القطيف الخيرية بهدف تعريف المترشحين والمترشحات بآلية التحكيم وأسس اختيار الأعمال الفائزة.
وقد بدأ اللقاء بمقدمة ترحيبية لرئيس لجنة الموارد البشرية المهندس/ سيد صلاح سيد علي الدعلوج ثم كلمة لرئيسة لجنة الترشيح والمساندة الإدارية الأستاذة/ خضراء المبارك، ألقاها نيابة عنها نائب رئيس اللجنة الأستاذ/ عبدالعظيم الضامن جاء فيها: ( أسست الجائزة لأجلكم، تحقيقاً لتكريم المبدعين من الجنسين واحتضانهم ودفعاً بهم نحو التميز)
بعد ذلك تقدم رئيس لجنة التحكيم الدكتور/ فؤاد السني بعرض مفصل عن آلية الترشيح والمجالات المتاحة لكلا الجنسين وأسس اختيار الأعمال الفائزة وهي الشفافية في إجراءات وعمليات التحكيم ومنها طمس شخصية المترشح واستخدام نظام التشفير أثناء تقييم العمل، والسرية في تناول المعلومات الخاصة بالتحكيم حفاظاً على محتواها، والعدالة في التعامل مع الأعمال من خلال عرضها على ثلاث مقيمين من خارج لجنة التحكيم يتم اختيارهم من قبل لجنة التحكيم بناء على خبراتهم كل في مجاله، ومن ثم أجاب عن استفسارات الحضور وقد اتسمت بالشفافية المطلقة والمصداقية وفي ختام فقرته أكد على أن عملية التحكيم وتقييم الأعمال المقدمة للجائزة تمثل عصب الرسالة المراد تحقيقها بشفافية ومهنية.
بعد ذلك ألقى رئيس لجنة الحفل الأستاذ/ سعيد آل طلاق استعراضا مفصلاً بين فيه كل ما يتعلق بترتيبات الحفل كطريقة دخول المترشحين والمترشحات وكيفية تسليم الجوائز من قبل الشخصيات البارزة التي سوف تقوم بتوزيع الجوائز على الفائزين في الحفل الختامي للجائزة والذي تقرر في تاريخ9 ربيع الثاني 1433هـ الموافق 2 مارس 2012م. وأهم الفعاليات المزمع إقامتها على صالة الملك عبدالله بالقديح.
إن أي إنجاز لا يتوج نجاحه إلا بوجود أناسٍ بحجم المسؤولية يعملون بإخلاص وبروح الفريق الواحد ووحدة الهدف وهو الدفع بعجلة المجتمع نحو الريادة والرقي وهذا ما نلمسه من جميع أعضاء جائزة القطيف للإنجاز.