صباح الخير ياوزير التجارة !
أعرف إنك سترفض دعوتي ، لكن دعني أحلم كمواطن ، فإن الحلم ببلاش !
مارأيك لو أصطحبك معي ياوزير التجارة في جولة قصيرة ، ولمدة ساعة فقط ، وسأرجعك إلي بيتك بسيارتي .
سأريك الفرق الكبير بين تسعيرة معظم المواد الإستهلاكية بالسعودية، الغذائية والكهربائية والكمالية والمطاعم ، والذي يصل إلي الضعف والضعفين والثلاثة ! والتي يتلاعب بها أصحاب المحلات ، وخاصة الأجانب ، ولامن رقيب أو حسيب ! وإليك بعضها :
الإكسسوارات الكهربائية والكمالية بمحل بو ريال وريالين الفضيحة، والتي تباع بخمسة وأكثر لدى محلات أخرى ، وتحمل نفس الأسم والمصدر وجربنا الإثنين ولافرق ! ، والإسطوانة المعهودة " هذا أصلي ! "
تلاعب الخياطين " للنساء والرجال " بشكل جنوني مقيت ، والسرقة عيني عينك ! ، وتعال شوف بموسم الأعياد.
تلاعب المطاعم بالأسعار ، حتى تصل قائمة طعام بعضهم وكأنك بمطاعم فرنسا بشارع الشانزليزيه !
تلاعب محلات الملابس ، والفواكه ! فإنك ستحتار لما تختار ، ولديهم نظام أسعار " حارة من إيدو إلـو " .
سيدي ، إن دول الخليج كيان واحد، ووجود فرق أسعار ببعض المواد الغذائية إلي الأضعاف شئ مؤسف ومريب ومرفوض ، وخاصة إن السلع مستوردة من نفس المصدر ، وأنا أقارن بين السعودية ودول الخليج ، لا مع جزر السيشل أو البرازيل .. وسأضرب لك بعض الأمثلة :
هل معقولة سعر شاي أخضر معروف بالسعودية يلامس أربعون ريالاً ، وبدولة خليجية أقل بنصف السعر !
هل معقولة سعر بسكوت مستورد ، ويحمل نفس الأسم والمصنع ، عندهم بريالين ، وعندنا بخمسة ! .... وكثير من مئات السلع التي لامجال لذكرها هنا ، والحـِمل الزائد على الحمّال .
أأكـد لك إن معظم الناس لايعلم برقم الشكاوي الساخن الذي وضعتموه ، وكأن حاله فوران علبة كولا ! المفروض أن يباغت مفتشين جوالة من وزارة التجارة ، وبكل مدينة ، وعشواياً المحلات التجارية .
أن يوضع ملصق الشكاوي إجباري بواجهة كل محل تجاري بالمملكة ، كبير كان أو صغير .
الإقتداء بزميلتكم وزارة الصحة ، والتي عممت تسعيرة العلاج والخدمات الطبية بكل مدن المملكة .
وضع موقع إلكتروني خاص بوزارة التجارة ، يوضح أسعار كثير من السلع الإستهلاكية بالمملكة .
إعلان غرامات التلاعب بالأسعار بموقع الوزارة وبوسائل الإعلان ، ونشر قانون " سيعاقب من يسيئ الأدب بالأسعار "
ولاتنسى إن والدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، أعطاك هذه المسؤولية لكونك كفء لها ، وقادر على تحمل أعبائها ، وهي أمانة بعنقك ، وإن لم تستطع ، فأرجوك أعطي غيرك المجال ، وإن لم تتجاوب مع رسالتي هذه ، فأقول لك بأسم المواطنين والمقيمين، أحلام سعيدة يا سعادة الوزير !