السيد منيرالخباز يوضح البلورية في محاضرة " النص وتعدد القراءات "
تحت عنوان " النص وتعدد القراءات " وعلى ضوء الأية الكريمة " قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراَ مبيناَ " تحدث سماحة العلامة السيد منير الخباز في الليلة الثانية من المحرم في حسينية السنان بالقطيف عن نظرية تعدد القراءات بدأها بتساؤل هل النص الواحد يقبل القراءات المتعددة بحيث تكون كل القراءات صحيحة أم لا ؟ واستشهد سماحته بالآية الكريمة "(واستشهدوا شاهدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان أن تظل احداهما فتذكر احداهما الأخرى ) واوضح بأن هناك قرأتين للموضوع
الأولى : أن شهادة المرأتين بمثابة شهادة واحدة
الثانية : بأن هذا النص يتحدث عن زمن معين وليس قانوناَ ثابتاَ ذلك لأن المرأة في تلك الفترة لاتملك ثقافة ووعيا
هل نستطيع أن نقول بأن النظرتين صحيحة من خلال البلورية ( أي تعدد التفسير) أم لا؟ وبين ذلك سماحته في عدة نقاط :
يقول بعض الفلاسه بأنه اذاحدث تغيير في احدى العلوم وقع التغيير في العلوم الآخرى واذا قلنا بأن العلوم مترابطة إذا كل من دخل علم وهو يحمل علم اخر فسوف تتعد قراءاته واصحاب هذه النظرية يقولون : أن المعارف الدينية علوم مستهلكة أي تعتمد على العلوم الآخرى وأن المعرف غير مستقلة بل يتوقف كل علم على الآخر وأن المعرفة الدينية تتأثر بتلك المعارف
نحن لانقول بستقلال العلوم كلها ولابترابطها بعض العلوم مستقلة وبعضها مترابطة والترابط منهجي كالترابط بين الرياضيات والفيزياء وواقعي بمعنى لاتستطيع أن تفكر في علم حتى تفهم علم قبله مثل علم التفسير واللغة وترابط انتاجي فبعض العلوم هو أداة لعلوم آخرى مثل علم الفقه والأصول فعلم الفقه يحرر فيه الأدوات والأصول تطبق فيه الأدوات
أن المعرفة الدينية لاتتأثر دائماَ بالعلوم الآخرى لأن المعرفة الدينية تنقسم إلى قسمين معرفة قطعية : لاتتأثر بالعلوم الآخرى ومعرفة ظنيه قد تتأثر بالعلوم الآخرى
الدليل الأول: النص صامت أي أن القرآن نص صامت لايفسر نفسه بنفسه بل بثقافة من يقرأه فإذا اختلفت الثقافات اختلفت القراءات والتفسيرات فالفيلسوف يفسر الآيه حسب تصوره وكذلك عالم اللغة والدليل مادل عن النبي (أن للقرآن سبعة بطناَ)أي له قراءات متعددة
لماذا نرفض أن يكون له قراءات متعددة ؟
1-لأن تفسير النص لايتبع ثقافة القارئ وإنما يتبع معنى اللغة فالوصية والوقف لايقبل بتعدد القراءات
2-أن النص صامت ولانقبل بأن يفسره كلا حسب ثقافته لأن قيمة التفسير بدليله لابثقافته
الدليل الثاني : نحن لانقبل بتعدد القراءات في كل شي ولكن المعرفة الدينية تقبل تعدد القراءات لأنها زاخرة بالمعارف والأسرار والحقائق لماذا؟
لأن المعارف أما مترابطة (لها درجات ) أو بسيطه فكل معرفة بها نفي وإثبات هي معرفة بسيطة وهي لاتقبل الانظرية واحدة أما المعاني الطويلة التي يسلتزم بعضها بعض فهي مترابطة
المحور الثالث : ماهو المنهج العلمي لتعدد القراءات ؟ هل نرفض تعدد القراءات ؟ لا بل نقبل بشروط ؟
1-لكل قراءة دليل
2-لانصبغ الصحة على جميع القراءات فبعضها صحيح وبعضها خاطئ ويعتمد ذلك على الدليل
أن لاتكون القراءة منافية لضرورة من ضرورات الدين والمذهب .