ما أصعب على الإنسان عندما يفتقد أحبته
من الصعب جدًا ...
عندما يفتقد الإنسان - أشخاصًا - يحترمهم ويحبهم من أعماق قلبه ويحتفظ في عقله وفكره تلك المواقف المشرّفة والمضيئة في حياتهم ولا ينساها ولن ينساها إطلاقًا بل يتذكرها بين لحظة ولحظة أخرى..
ومن الصعب أيضًا أن تصبح الأيام والشهور والسنوات فجأة مجرد سلسلة من الذكريات وصور من الماضي .. خيالات وتصورات لا يمكن أن تفارق الإنسان المفجوع بهذا المصاب الأليم ..
وأصبحت الحياة عنده مجرد صدى يتردد في الأفئدة المجروحة.. محاولاً بكل ما أوتي من قوة و طاقة أن يتكيّف مع الحياة وطبيعتها وظروفها القاسية وأن يتحمّل ضغوطاتها المتقلبة التي
لا ترحم وأن ينتشل نفسه من الضياع في سوداوية الرؤية للحياة وأن يتعلم من المآسي والمصائب لكي يصبح يومًا إنسانًا عظيمًا وأن يؤمن بالقضاء والقدر و تحمل المسؤولية والأمانة وأن ينظر إلى الحياة نظرة أمل وإيمان وتفاؤل لكي يعيش حياة مليئة بالسكينة والطمأنينة والاستقرار والاستمرار والثبات في مواجهة مصاعب الحياة وقسوتها ومرارتها .
" اللّهم صل على محمد وآل محمد .. اللّهم منّ عليّ بالتوكل عليك والتفويض إليك والرضا بقدرك والتسليم لأمرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت يا ربّ العالمين . اللّهم صل على محمد وآل محمد .. اللّهم اعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك , اللّهم اجعلني أعظم شكرك وأكثر ذكرك واتبع نصيحتك وأحفظ وصيتك اللّهم اجعلني صبورًا واجعلني شكورًا واجعلني في أمانك , اللّهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا اساؤا استغفروا ,اللّهم اجعلنا من عبادك المنتجبين الغر المحجلين الوفد المتقبلين , اللّهم اجعلني أخشاك كأني أراك أبدًا حتى ألقاك وأسعدني بتقواك ولا تشقني بمعصيتك وأخّر لي في قضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت واجعل غناك في نفسي ومتعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث منّي وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثاري تقر بذلك عيني .. اللّهم صل على محمد وآل محمد يا ربّ العالمين " .