صَرْخَة مُوَاسَاة مُوَالِيَة
شُعورِي بَات يصرُخ يستشعِرُ آياتِ الظُلمِ عَلى أهلِنَا البَحرين ..
و دُعآئي لهُمـ يجُول بينَ السمآواتْ لعلّهـ يُستجابُ لِنُصرتهم ..
شُهدآءٌ أصدعَت عيني رؤيَتُهم وتفخرُ روحِي بجنّتهم ..
أنَالهم الله رِضاهـ وأسكَنَهم فسِيح جنّاتِهـ ..
أحْزَنَ قَلبِي ذاكَ المُصابُ بهم ..
وأصْبَر قلوبَ فاقدِيهم بالعَطْفِ والرّحمَة ..
وألهَمهم الصّبْرَ والسِلْوَان ..
وجَعَلَ دِمَائهم عِزةً لِلدِينِ والإسْلام ..
فَأثَارَتْ مَشَاعِرِي تِلْكَ الجِرَاحُ بِهم ..
وذَاكَ الأنِيْنُ الجَرِيْحُ مِنْ دَوَاخِلهم ..
فَاخْتَنَقَتْ مَحَآجِرِيْ فَقَدْ أبْصَرتُ هَولَ حَقِيْقَةٍ ذَهَلَتْ قُلُوبَ المُوالين ..
.. وتَتَوَالى الصُوَرُ فِي ذَآكِرَتِيْ لِيَمُرَ بهَا
مَن كَانَ يَسْتَغِيثُ أَلماً لِهَمِه ..
وَمَن هو مُتَيّمـٌ بِهَوَى الحُرّية ..
وَمَنْ كَانَ يُنْشِدُ لِلحَقِّ طَرِيْقاً ..
فَيآ بَحْرَيْنُنَا الغَالِي .. قَدْ رَأيْتُ ما يُأرِقُ مَضْجَعِي ..
فَقَدْ رَأيْتُ طِفْلاً قَد بَاتتْ الأجْدَاثُ مَرقَدَه ..
ورَأيْتُ وَلِدةٌ فَاقِدة يَتَفَطّرُ قَلبُها وَجْعَاً وتَتَنَاثرُ أشْلآءً مِن صَمِيْمِ القَلبِ مَنْبَعُهَا ..
و وَالِدٌ سَكِيبُ العَبْرَةِ وَحَبِيسُ أغْلالٍ قَيّدَتْ وَجَعُه ..
وَهُنَاكَ مَنْ طَوّقه اليُتمُ لِحَدّ الإخْتِنَاقْ ..
و هُنَاكَ مَنْ كَتَبَ الله لَه الشَهَادَةَ يوماً فِي تِلكَ الأرض المَظْلُومِ أهلُها
اُهدِي لهذا الشخص تَحيّآتي ..
واحتِرَآمي وأيضاً دُعآئي ..
وأقول لِكل مَن كان يَحملُ تِلكَ الرّسالة والأمنِيّة أو ذلكَ الإلهَام ..
ولِكلِ يَتِيمٍ ومُستَصرِخٍ وباكِي ..
هنّيئاً لكم شهادةُ الدُنيا لعّلَ الله يُكمِلُ نُصرَتَكم فِيها
ويَشفعُ لكم في الآخرة ..