حروفٌ تمتلكُ الجهاتِ
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
حروفٌ تمتلكُ الجهاتِ | ||
وطَنٌ هوَ اسمُكَ للجِهَاتِ قد أرْهقَ الأيَّامَ كُنهُكَ لُغْزُهُ فَلَكَ الوُجودُ يمدُّ سجدةَ شُكرِهِ ومَلاءةٌ .. كَفّاكَ ، يلبَسُها المَدَى كانَ العبيدُ فَكُنْتَ حيثُ مكانُهمْ والمُعدَمُونَ.. حِراءُ قَلبِكَ ضمَّهُمْ وبقُربِكَ الفُقَراءُ تكنِزُ ثرْوَةً ومررْتَ عطرًا .. فالعَداوَةُ صُحْبَةٌ ورشَشْتَ ماءَ الحُبِّ تَسقيْ أُمَّةً وركَزْتَ في نخلاتِها حُرّيةً ومَحوتَ خارطةَ الفوَارقِ لا دَمٌ ونزلتَ مِنْ لدُنِ القَداسةِ جنَّةً ولِوَجْهِكَ اتجَهَتْ تُصلِّي كعبةٌ لا زلتَ تملؤُنَا فَأَيُّ كُؤوسِنا وَحرُوفُكَ انداحَتْ كضَوءٍ أبيضٍ وزرعتَ في الأحداقِ أَيَّ مدينةٍ فبكُلِّ زاويةٍ هُناكَ محمَّدٌ ما بالُ شِعريَ كيفَ يزعُمُ، و السَّما لو في فمي أجرى الخليلُ بحورَهُ لو قلتَ كُنْ لقريحَتي فتمثَّلَتْ ما قَدْرُ أَبياتي ؟ فحسبُكَ مِدْحَةً إنِّي أُحبُّكَ ، يا لَقلبِ خديجةٍ قَلْبي بكفِّكَ سُبْحَةٌ ، حبَّاتُها وصنعتُ رُوحي مِن هواكَ سَفينةً ألفيتُ عِشقَكَ لي قِماطَ ولادَتي وصبَبْتَ لفظَكَ في صوامِعِ مسمعيْ وكبُرتُ قلبًا أحمدِيًّا كُلَّمَا وكسوتُ أوقاتي ببُردةِ أَحرُفٍ فمُحمَّدٌ هوَ مبدئي ونهايتي |
مكَانُوكَأنَّ ذِكْرَكَ قِبلَةٌ وأَذَانُ أَ تَطالُ جوهرَ ذاتِكَ الأزمانُ ؟ وعلَى مدارِكَ طافتِ الأكوانُ مَنْ ذاَكَ قبلَ وُجُودِكَ الإنْسَانُ ؟ هَا توَّجُوكَ وحَيْثُ خطوُكَ كانُوا سِيَّانِ أَنتَ وَهُمْ يَراكَ خِوَانُ فإذَا ابتعدتَ .. فإنَّهُ الحِرْمَانُ وإذا بأوسَ و خزرجٍ إخوانُ تَسْتَامُهَا الصَّحْراءُ والشَّنَآنُ مَنْ لمْ يُنادِ بحقِّهِ .. شيطانُ ، لونٌ ، ومالٌ ، .. وحدَهُ الإيمانُ وإليكَ تُصعِدُ رُوحَنا الأبدانُ لولاكَ داست عرشَها أوثانُ ما خامَرتْها مِنْ رؤَاكَ دِنانُ ما الليلُ يُمسكُهُ ولا النِّسيانُ وتتيهُ دونَ حُدُودِها الشُّطآنُ فَجرٌ يُرتِّلُ آيَهُ القُرآنُ ءُ بُراقُ نعلِكَ ، يحتَوِيْكَ بيانُ ؟! وحدَا بركبِ قصائدي حسَّانُ هلْ تَهتَدي لمقامِكَ الأوزانُ ؟ بِعظيمِ خُلْقِكَ يَشهدُ الرحمَنُ طَبَعَ الجنونَ بِخافقي ، أَ أُدانُ ؟ مِنْ رَمْلِ حُبِّكَ ، والهَوَى فُرقانُ شُقَّ العُبابَ فوَحدَكَ الرُّبّانُ وبأضْلعي رسَمَ اسمَكَ الخفَقانُ وِرْدًا بهِ تتوشَّحُ الألحانُ رتَّلتُ ذكرَكَ ضوَّعَ الريحانُ لم يقترفْ نسيانَها الوِجدانُ وهواهُ بينهما هو السُّلطانُ |