في أمان الله يا أبا كاظم«الشيخ العمري»
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
جاءَ البيانُ وقدْ نَعَى الشَّيخَ خَسْفُ الحُتوفِ أصَابَه فَأصَابنا مُذْ جَاءَ نَاعِيكم أَحزَّ نُفُوسَنا شيخٌ جليلٌ صادقٌ بِعَطَائِهِ لهُ مِعطفُ الخيراتِ جادَ بِجُلِّها فِيهِ الهُدى زُهداً وعِلماً في تُقَى مِضيافُهُ للهِ شَاءَ بِرفعةٍ هُوَ لِلوِلا رَمزٌ يَخَافُ لأجلهِ رُكنٌ إذا جِئتَ المدينةَ خِلتهُ مَأوى لِمَن والى علياً صِيتُهُ طَعمُ الزيارةِ إن أتيتَ بِدونهِ لكِنْ به تَبدوا الزيارةُ رَونقاً يا عينُ جودي بالدُّموعِ لمِثلهِ إنَّ المدينةَ بالرَّحِيلِ تَيَتَّمتْ عَلَمٌ لهَا قدْ كُنتَ فيها مَسْنَداً بِكَ يا مُحمَّدُ قدْ ثُكلنا حَسْرةً ذهبَ الجِهادُ بِساحَةٍ في مِثله يا شيخَنا إنْ غُبتَ عنا فَجأةً يا ليثَها قِرْ في الخلودِ مُنَعَّماً في مثلِ هذا النَّهجُ رَكْبُهُ سَائراً احشرهُ يا ربُّ الكريمِ معَ الهُدى وَابعثْ لهُ خيرَ الختامِ تَقرُّباً |
الأَغَرْشيخَ المَدينةِ صَابَهُ خَسْفُ بِاليُتمِ إذْ غَابَ المُتَيَّمُ فِي خَبَرْ بالحُزنِ والآلامِ.... الجوفُ انْفطَر وَبَهائِهِ شَمسٌ تُضِيء كما الدُرَر للهِ أَعْطَى صَادِقاً حَتَّى ظَفَر والخَيرُ يَنهلُ من يديهِ وَيَنتشِر أنْ يَرتقي عِنوانُهُ فَخْر الَبَشَر يَرعَاهُ في شَوقٍ إِذَا دَقَّ الخَطَر فيها كَمَنسكِ عَابدٍ يسمو فخر قِدِّيسُها رمزُ المدينةِ مُستَقَر تَبدو بهَا نَقْصاً كمَا هُوَ فِي نَظر بِروائِحِ المِسكِ المُعطِّرِ إنْ ذُفر وابكيهِ في حرِّ الفؤادِ كما الجَمُر وَتَغَرْبَلتْ في فَقدِ شَخصِكَ بالأَثَر للخيرِ تَدعو خَطْبُهَا عِندَ الضَّرَر والأمرُ للمَولى نُسَلِّمُ ما أَمَر صقرُ المدينةِ في القيادةِ والأُطُر فالروحُ منكَ على الخُطى هيَ تَنتَصِر في إِثْرِكَ الضُرغامُ ينهلُ مُستَمِر يَخطو خطاك بِخَطوةٍ فوقَ العُصُر سَاداتِهِ الأطهارُ يَنْبوعُ الفخر سَبْعَ المَثاني والصلاةُ على الطُّهُر | القَدَرْ