قُل هو الحسين
أَسُكَّرٌ أَمْ حُرُوفٌ ذُوِّبَتْ |
" أيا حُسينُ " وكانَتْ أَوَّلَ بِذِكْرِهِ ، فإذَا حُبُّ الحُسينِ دَمِي يتلو زَبُورَ اسمِهِ دَأْبًا مِنَ القِدَمِ في جَوْفِ عِشقيْ ، فدَارَتْ سكْرَةُ النَّغَمِ لعابِسٍ ، فانتَشَى يمشي علَى الألَمِ فَرْدٌ ، تمَلَّكَ ، مِنْ بَدْءٍ لمُختَتَمِ كتبتُهُ ، وهوَاهُ المُشْتَهَى قَلَمي وصَوَّرَتْني يداهُ قِبْلَةَ الحَرَمِ وفيهِ أَوْقَفْتُ عُمْري قُرْبَةَ الخَدَمِ وكنتُ لولاهُ أَغفُو في سُدَى عَدَمي جنازتي ، ولقبرِي هَرْوَلَتْ قَدَميْ رمَتْ سِهَامُ ابْنِ سَعْدٍ باللّظى خِيَمي شِمرٌ ، وصَوتي ذَبيحٌ كالفُراتِ ظَمي بُرَاقِ رُمحٍ .. رسُولَ الجُرحِ للأُممِ تبعْثَرَتْ أَضْلُعي بالحافرِ النَّهمِ خَطْوِيْ .. كأَنَّ بعَاشُورَاءَ مُرتَسَمِي تضجُّ حَيَّ علَى النُّشَّابِ والضَّرَمِ قدِ استطالَ عَلَى تكسيرِهَا شَممِي لي مِنْ جِراحِكَ نَزْفٌ للسَّماءِ رُمِيْ عَيني .. فأَنْتَ هُنا كالصُّبْحِ في ظُلَمِي تُروَى ، فتُصْغِي لها الأجْفَانُ كالدِّيَمِ مِنْ كُنْهِ ذاتِكَ لكِنْ قَصَّرَتْ هِمَمِيْ ـأَعْلَى،لِوَهْمٍ!، وَرِجْلِي لاصقَتْ حُلُمِي فِردَوسَ مَعْناكَ ، هلْ لي بُلْغَةُ القِممِ ؟ سُوْرُ البيانِ وتنأَى عنْ يَدِ الفَهَمِ رَحِيقُ ضَوئكَ ، لمْ تُطفِئْهُ عَينُ عَمِ ! كُلُّ الرِّسَالاتِ ، في طَفِّ الدَّمِ العَرِمِ أَمُدُّ قلبيَ فَيْئًا أَبيَضَ الذِّمَمِ كانَ الحُسينُ ، فكانَتْ قِبلَتي قِيَمي | الكَلِمِ