السيد النمر : أرفض الإساءات الشخصية للناس
سماحة العلاّمة السيد حسن النمر يصف :
* الحراك الاجتماعي بانه قائمٌ ونجاحُه رهين بضبط متطلباته
* كما يحذر من استغلال الاختلافات وتجاوزها للحكم على نوايا الآخرين خلافٌ للورع.
* العلاّمة السيد منير الخباز بأنه من ذخائر المجتمع
في حديثه الأسبوعي ظهر الجمعة 25/8/1431هـ بمسجد الحمزة بن عبدالمطلب بسيهات، صدَّر سماحة العلامة السيد حسن النمر الموسوي كلامه بالإشارة إلى خطبة النبي(صلى الله عليه و آله وسلم) "إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيامه أفضل الأيام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات" وأكد على أن أفضل الأعمال، كما جاء على لسان النبي هو (الورع عن محارم الله).
و عرج على متطلبات الحراك الاجتماعي و أن منها الورع و التقوى و تجنب الوقوع في الحرام.
و عرَّف الحراك الاجتماعي بأنه: كل نشاط فردي أو جماعي يأخذ طابعاً عاماً.
و أن معالم الحراك في حيوية المجتمع و تعدديته الفكرية و السلوكية .
ثم كيف نقرأ التعددية ايجابياً و سلبياً و أن القراءة السلبية تؤدي إلى الاختلاف والتنازع المنهي عنه، و أن دلالة ذلك يؤكد انعدام الرشد الفكري في التعامل مع التعددية أو أن أهدافاً أخرى طرأت تضر بالحراك الاجتماعي.
و لذلك يتطلب كل حراك اجتماعي صمام أمان فبالنسبة للمتصدين من المبدأ الذي ورد في قوله تعالى ﴿إن خير من استأجرت القوي الأمين﴾ إذ القوة هي الكفاءة والأمناء هم أصحاب النية الحسنة والمخلصون. و كذلك يتطلب الحراك الاجتماعي توفر الكياسة و الفطنة في القاعدة.
ثم أبان أن صمامات الأمن الاجتماعي :
أولاً: التفقه في الدين ( ما يجوز و ما لا يجوز)
أ - مثل الاختلاف (المبنائي) في الأحكام: كمن يقلد من يرى ثبوت الهلال بالحساب الفلكي و بالمنظار إذ لديه حجته الشرعية وعذر الشرعي.
ب - الاختلاف في الموضوعات : حيث اختلاف التشخيص بناءً على المصلحة و القراءة الشخصية. فقد يستغل ذلك مدخلاً للتسقيط فيجب التصدي لذلك . وأن تكليفنا العمل بظواهر الأمور.
ثانياً: وجوب التفقه بالواقع:
يقول الإمام الصادق:(عليه السلام)( العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس). حيث ذكر أن الفتن و الاشتباهات لا تعفي أن يكون الواحد بصيرا و دقيقا و لا ينشد حقاً فيقع في الباطل.
وعرَّج في هذا السياق على الأمانة كصمام أمان مشيراً إلى أنها ترتبط بالتقوى والورع.
وعن الآفات التي تحيط بالحراك الاجتماعي ذكر:
1: الحرية غير المنضبطة:
وأورد مثالاً على ذلك المواقع الالكترونية واستخدامها في التسقيط و الغلبة والتسلط. حيث الحرية الغير منضبطة، و الالتباس في فهم الحرية، إذ ليس لك السماح (كمسؤول إعلامي) بالإساءة الواضحة فليس المعيار النظر الشخصي بل العبرة بما ما يراه مجموع الناس إساءة و من يراه المعني فعلاً مضراً بسمعته.
2: الخلط بين الثابت و المتحول:
بمعنى قراءة ما هو متغير على أنه ثابت والعكس، و من ذلك حصر طريقة ومنهج في تمثيل أهل البيت (عليهم السلام). بل لا بد من التعذير الشرعي فإن أهل البيت(عليهم السلام) تعددت أدوارهم و تنوعت بحسب المراحل .
3: سوء الظن
ورفعاً لبعض الالتباسات أشار سماحته إلى ما ذكره في جمعة سابقة من رفضه المطلق للإساءات الشخصية، وأكد على أن الموقف من استضافة المسيئين لم يتغير، وفي الوقت لا يقبل الإساءة لسماحة الشيخ الصفار فإنه لا يرضى بالإساءة إلى غيره كالعلامة السيد منير الخباز، والذي ناله تطاول مع أنه من ذخائر ومفاخر هذا المجتمع ولا يجوز لأحد أن يسيء إليه.