سوق الخميس بأم الحمام بين مؤيد ومعارض
يعتبر سوق أم الحمام الذي يقام يوم الخميس من كل أسبوع من أقدم أسوق المنطقة ففي عام 1409هـ تأسس السوق في وسط البلد بالقرب من البلدية في الأرض الواقعة مقابل حسينية أهل البيت حالياُ ، وكانت بدأت ببسطات قليلة ثم تكاثرت مع مرور الوقت وانتشرت عبر الشوارع والزقاق في وسط البلد ، ثم تنقلت مركزيتها في البلد من منطقة إلى أخرى بسبب عوامل كثيرة كان أهمها الضغط الإجتماعي أثر بعض المشاكل حتى أستقرت في موقعها الحالي .
ونفذت شبكة أم الحمام في وقت سابق استبيان للرأي العام على صفحتها الرئيسية في الأنترنت عن موضوع " سوق الخميس " تحت عنوان ( هل تؤيد وجود "سوق يوم الخميس" بأم الحمام ؟ ) والذي استمرت فترة المشاركه فيه لمدة ثلاثة اشهر .
وهنا تقدم لكم الشبكة من جديد بعد نتائج الإستبيان السابق أستطلاع لمجموعة من أراء أهل البلد والتي تعددت بين مؤيد لبقاء السوق في مكانه الحالي وبين معارض لبقائه في نفس المكان وبين معارض له كلياً .
وأجرت الشبكة لقاءات مع مجموعه من الاخوه الهدف منها معرفة انطباعهم عن السوق وكانت كالتالي :
اعرب الأخ احمد القيصوم عن معارضته لبقاء السوق في مكانه الحالي وبسؤاله عن الاسباب أوضح قائلاً : " أن السوق الان يسبب حالة من الإزدحام والإختناق في حركه الشوارع المحيطه بموقعه الحالي مما قد يسبب حوادث سير لا قدر الله " ، كما أردف قائلاً " تداخل السوق في بعضه البعض مما يسبب غياب الرقابه بالنسبه للعماله الاجنبيه في السوق" .
واقترح لتعديل الوضع الحالي للسوق أن ينتقل السوق الى احد الاراضي الغير معموره والتي تمكن السوق من الانتشار بداخلها مما يتيح للباعه وللمرتادين ان يستفيدوا من خدمات السوق بشكل مثالي وبشكل اوسع بعيدا عن الازدحامات و خطر غياب الرقابه .
وفي حديث مع الأخ ميثم المسبح فقال : وجود السوق من عدمه له أيجابيات وسلبيات ، فمن إيجابياته يساعد الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود ومن لا يملكون مواصلات للخارج ، كما وجوده يعتبر معلم بأم الحمام ويلبي جميع الإحتياجات ، أما السلبية : وهي تعتمد على العنصر البشري الرئيسي في السوق وهما البائع والنساء ، فمنها مشاكل التحرش والمعكسات ونوعية الزي وأخلاقيات بعض البائعين ، كما هناك نقص في متابعة وزارة التجارة للمواد الغذائية المباعة ، عدا الزحمة التي يتسببها فيها واقترح تغيير المكان وأن يكون المكان الجديد بإشراف من قبل البلدية مجاناً ، وقال من يؤيدون بقاء السوق يرون أن له رمزيه في أم الحمام ولما يقدمه السوق من خدمات و تسهيلات لمرتاديه من نساء البلد.
ومن جهته اعرب الاخ عبدالعظيم الحرز عن تأييده لبقاء السوق في مكانه الحالي وقال :" ان السوق يوفر الوقت على الاهالي المحتاجه للسوق وذلك لقربه" ، كما ان السوق يوفر بضاعه بأسعار مناسبه للاهالي" .
وبسؤاله عن المكان المناسب للسوق اعرب عن مناسبة مكانه الحالي مما يتيح الرقابه بسبب وجوده في وسط البلد وانه لا يوجد مكان آخر له .
وأتفق مع هذا الرأي الأخ جعفر المنصور وقال : " أن أصحاب البسطات هم أناس محتاجين للرزق ولا يجوز قطع أرزاقهم كما أن هناك الكثير من المحتاجين والمعسرين في البلد من يستفيد من السوق ".
بينما رأى احد جيران السوق وهو الأخ حسين المحيميد ، ضرورة تشكيل لجان إجتماعية تقوم بمهام المراقبة بالتنسيق مع لجنة إصلاح ذات البين بأم الحمام وتحديد مهامها ومسؤلياتها بناء على المتطلبات .
الاخت ام حوراء العبدالعال قالت : " أنها مؤيده لبقائه معللة بأن السوق وفرعليها جهد في شراء المستلزمات المنزليه و الحاجيات الاخرى ولكنها تفضل ان ينتقل السوق الى أحدى الساحات الفارغه لكي يتيح للمرتادين التنقل براحه وبعيدا عن خطر الشوارع " .
أما الأخ فيصل الحرز فقال : "أود أزالته لأنه تكثر فيه المعاكسات وعدم الحشمة من بعض النساء وحضور من خارج البلد يشوهون صورة البلد " .
ورأت الأخت أم حسين اليوسف وهي أحدى جارات السوق أنه لا داعي لوجود السوق في هذا العصر فقد تطورت الأمور ويمكن لأصحاب الدخل المحدود التنقل بسهولة عبر الباصات الخاصة (المكروباص) بل أنه يوجد الأن بعض المنازل في البلد توفر بضائع لكثير من الأصناف عدا المحلات التجارية المنتشرة والمتنوعة في أم الحمام ، أما بالنسبة للمبرر المسبق حول ضعف حال أصحاب البسطات فهذا غير صحيح فهم في النهاية تجار ويتنقلون عبر المنطقة والواجب علينا تشجيعهم على تطوير تجارتهم ليس عبر البسطات المتنقلة بل من خلال صنع ثقافة بناء الذات للإنتقال لحالة الوفرة لديهم .
وقالت أنه عبر سَوق مبررات الحاجة للسوق في البلد فقد وفدت عبره الى البلد عادات سيئة خاصة في الجانب النسائي مشيرة بذلك إلى النقاب والكتافي وعباءة الزينة وفتح الوجه ، وأردفت القول : وهذا مسبب إلى الفتن والمزالق ومشاكل التحرشات التي نسمع بها .
ويذكر ان الارض التي كان يقام عليها السوق ( نخل الحميدي ) قد انشىء عليها عمارة سكنيه ضخمه استحوذت على كامل الارض التي كان يقام عليها السوق مما دعا الباعه الى استخدام الشوارع المحيطه بالعماره لكي يعرضوا بضاعتهم للمرتادين.