الإعلام والكلمة الموضوعية

يعتمد التخاطب والتعامل مع الناس على الكلمة الموضوعية الهادفة، الكلمة الصحيحة، التي تبين الحقائق كما هي، تبعد عن المبالغات والمهاترات، فالكلمة لها شرفها ووجوب صيانتها من العبث والإرتقاء بها عن كل مامن شأنه إثارة الفتن والضغائن والأحقاد.

الكلمة الموضوعية، هي الكلمة الطيبة التي تمتلك التعبير عن الصدق والمصداقية وتشخيصاً للقيم والمبادئ الحسنة التي تعمل على توثيق أواصر الإخاء والتآزر، تقف بجانب الحق والعدل والسلام، تمقت الظلم والعدوان، وإن ديننا الإسلامي دعا إلى الكلمة الطيبة قال تعالى ﴿وقولوا للناس حسنا وقوله تعالى ﴿ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وقوله سبحانه ﴿وقولوا لعبادي يقولوا التي هي أحسن وكذلك قول الرسول الكريم صل الله عليه وآله وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» وقوله صل الله عليه وآله وسلم «الكلمة الطيبة صدقة».

إن نجاح المجتمعات ورقيها تتطلب الكثير من الجهد، أولها أن تستحدث مراحل جديدة ومتميزة، يسودها الأمن والإستقرار، ويكون فيها إفساح المجال للعديد من الأنشطة المجتمعية الرسمية منها والأهلية، تلك الأنشطة الخلاقة والجميلة التي تزدهر بها بلدانها وتنتعش فيها مشاريعها الحيوية، تجعلها تمضي قدماً في أداء رسالتها مع الإسهام الجاد في التنمية الإجتماعية والإنسانية بكافة الوسائل والمتطلبات بحجم الإمكانيات المتوفرة لديها المادية والثقافية، التي من شأنها تحقق المؤثر القوي في البناء والنهضة.

الطرق السليمة التي تواكب التطور والتقدم وتخدم الأهداف العامة، التي تساهم في الحفاظ على التنظيم والأرتباط الموثق بالأنشطة الثقافية المتنوعة، تشجع العاملين المهنيين الإعلاميين والمثقفين عامة، إلى تطوير المزيد من الوسائل لرفع مكانة الكلمة والإسهام الكبير في توسعت الكفاءات الشابة الواعدة، التي تتطلع إلى بلوغ مراميها، حتى تكون أداة فعالة لمجتمعاتها وأوطانها ولتكون قوية في ملامحها إلى جانب مسؤولياتها الصحيفة المشرفة.

إن الاعلام السعودي، بفضل من الله ثم بما تبذله الدولة رعاها الله، ومنذ إنشائه وتطوره يسير على نهجاً حثيثاً في مسارات الرقي والإزدهار، مدركاً ضخامة المسئولية تجاه الوطن والمواطن، في التخطيط والإدارة والإشراف والمتابعة والدعم المتواصل لجميع وسائل الأتصال والإعلام، المطبوعة والمسموعة والمرئية وكل ما يصل عبر كافة قنوات الإتصال الإعلامي والتواصل الإجتماعي، وبالكلمة الموضوعية الهادفة والراقية، تحقيقاً لأسمى الغايات النبيلة، لسمعة الوطن وإلى رفعت مكانته بين الأمم.

فني طائرات - جوية - متقاعد / أعمل حاليآ متعاقد مع آرامكو
السعودية / عضو مجلس حي ومتحدث رسمي - للمجلس / ناشط أجتماعي ومهتم بشئون المرأة الوطنية ! !
التخصص : كاتب / بعضآ ( شيئآ ) من الخواطر والشعر !