أم الحمام تُؤبِّن فقيدها عبدالله علي الزاير «أبو جمال» في حفل مهيب

شبكة أم الحمام أم الحمام الإخبارية

أبَّنت بلدة أم الحمام مساء اليوم الإثنين (ليلة الثلاثاء) فقيدها الكبير الحاج عبدالله علي الزاير «أبو جمال»، في حفل تأبيني أُقيم في حسينية الإمام الحسن ، واسع الحضور عكس المكانة الرفيعة التي يحتلها الراحل في قلوب أهالي البلدة وأبناء المنطقة. وقد شارك في الحفل عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والمهتمين بالشأن العام من مختلف مناطق المملكة، ليسجلوا وقفة وفاء لرجلٍ أمضى عمره في خدمة وطنه ومجتمعه.

استُهِل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الأستاذ أحمد الكعيبي، ثم ألقى الحاج جمال الزاير كلمة باسم أسرة الفقيد، عبّر فيها عن مشاعر الامتنان لكل من شاركهم الحزن والمؤازرة. تلاها قصيدة رثائية من إلقاء الأستاذ جاسم الرضوان، عبّر فيها عن الحزن العميق برحيل هذه القامة الاجتماعية والوطنية.

وألقى الأستاذ ماجد العبدالعال، رفيق درب الفقيد والرئيس السابق لجمعية أم الحمام الخيرية، كلمةً تأبينية مؤثرة، استعرض فيها محطات مضيئة من حياة أبي جمال، مشيراً إلى عطائه الممتد، وتواضعه الجم، ومبادراته الإنسانية التي لا تُنسى، قائلاً: “كان أبو جمال نهراً من العطاء، لم يعرف التوقف حتى بعد مغادرته الرسمية للجمعية.”

كما قدّم الأستاذ إبراهيم الشيخ قصيدة رثائية أخرى، فيما اختتم الحفل الأستاذ محمد عبدالكريم الزاير بكلمة بالنيابة عن عائلة الزاير في أم الحمام، شاكراً كل من شارك في هذا التأبين. وأدار الحفل الأستاذ فائق المرهون بتقديم مميز يليق بمقام الفقيد.

ويُعد الراحل من رموز العمل المؤسسي والاجتماعي في محافظة القطيف، إذ كرّس 39 عامًا من حياته العملية في شركة أرامكو السعودية، متدرجًا في المناصب حتى أصبح أول مدير سعودي لمراكز التدريب الأكاديمي والمهني، وكان له دور بارز في تطوير كفاءات الموظفين السعوديين وابتعاثهم للتأهيل داخليًا وخارجيًا.

كما أمضى الفقيد 23 عامًا في العمل الخيري بجمعية أم الحمام الخيرية، منها 10 سنوات نائبًا للرئيس و13 سنة رئيسًا للجمعية، حيث ساهم في إطلاق ودعم مشاريع تنموية وخدمية تركت أثراً بالغاً في المجتمع المحلي، حتى بعد انتهاء فترته الإدارية ظل حاضراً بالمشورة والدعم.

رحل أبو جمال عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء، تاركًا إرثًا ناصعًا من العمل الاجتماعي والتنموي والتربوي، لا يزال أثره حاضراً في النفوس والميدان.