الجامعة التي تفتح آفاقًا واسعة لخريجي برنامج العلوم والسياسات البيئية
أحمد عباس المرهون نموذجًا للنجاح والتميز في جامعة جونز هوبكنز Johns Hopkins
المصدر: موقع جامعة جونز هوبكنز Johns Hopkins حسب الرابط أدناه.
لو كان بإمكانك مرافقة أحمد المرهون في رحلة لاستكشاف الشعاب المرجانية في أي مكان بالعالم، فإنه سيتمنى أن تكون برفقته في البحر الأحمر، في وطنه العزيز والحبيب المملكة العربية السعودية. كمدرب متمرس في رياضة الغوص، تأثر المرهون بجمال الأنظمة البيئية البحرية المدهشة بألوانها الزاهية، وببعض أغنى الشعاب المرجانية وأكثرها إنتاجيةً على مستوى العالم. ولسوء الحظ، كما اكتشف هذا الخريج الحديث من جامعة جونز هوبكنز Johns Hopkins University، الحاصل على ماجستير في العلوم والسياسات البيئية، فإن هذه الشعاب المرجانية مليئة بالكنوز التي تتعرض حاليًا للموت بسبب التلوث، وابيضاض الشعاب المرجانية، وزيادة حموضة المحيطات، والتوسع العمراني الساحلي.
كانت الحاجة إلى دراسة أسباب القضاء على هذه الشعاب المرجانية، التي كانت تعج بالحياة ذات يوم، والتعرف على جهود وحلول التجديد المحتملة، هو ما دفع المرهون للسفر إلى أمريكا منذ ثمانية أعوام. وبعد حصوله على بكالوريوس في الدراسات البيئية من كلية أكويناس Aquinas College في مدينة غراند رابيدز Grand Rapids بولاية ميشيغان Michigan، التحق بجامعة جونز هوبكنز Johns Hopkins، ليُجهز نفسه بالمعرفة التي يطمح لتوظيفها في المبادرة البيئية الجريئة التي تتبناها بلاده، وهي“رؤية 2030”. وقد انطلق هذا المشروع في عام 2016 بهدف مساعدة المملكة على حماية بيئتها من خلال تعزيز كفاءة إدارة النفايات، وإنشاء مشاريع إعادة تدوير شاملة، والحد من جميع أنواع التلوث، ومكافحة التصحر. كما يسعى المشروع إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية عبر تقليل الاستهلاك، واستخدام المياه المعالجة والمتجددة.
قال المرهون:“تتمتع جامعة جونز هوبكنز بسمعة استثنائية في جميع أنحاء العالم وخاصة في المملكة العربية السعودية، حيث افتتحت السعودية مستشفيات تُدار من قِبَل إداريين من جونز هوبكنز. وبما أنني أسعى للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هنا، فقد أدركت أهمية إكمال درجة الماجستير في جامعة جونز هوبكنز”.
يشير المرهون إلى أن العديد من المواد الدراسية الرائعة في جامعة جونز هوبكنز كانت محورية في مسيرته التعليمية، لكنه وجد أن ثلاث مواد درسها مع منسقة البرنامج السيدة لمى الحتو Lama Elhatow كانت استثنائية ولا تُنسى بشكل خاص.
وقال المرهون:“لقد حفظت كل التفاصيل من دروسها. من أبرز الأشياء التي ستبقى في ذاكرتي أننا اضطررنا إلى تقديم محاضرة كاملة أمام الفصل حول موضوع نختاره بأنفسنا، واخترتُ التركيز على الأمن المائي الدولي. كما تعلمتُ الكثير عن منهجيات البحث وكيفية التواصل مع المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة وصنّاع القرار. لم تقدم لي جامعة جونز هوبكنز فقط معلومات عن التحديات البيئية في بلادي، بل منحتني رؤية عالمية ومعرفة عميقة بالمشكلات التي تواجهها مناطق أخرى من العالم. والآن، أصبحت أمتلك الأدوات التي تمكنني من التواصل مع الآخرين والمساهمة في إيجاد حلول لهذه المشكلات”.
هذه التجارب في التدريس أمام الفصل الدراسي جعلت المرهون يسعى الآن للتدريس في المرحلة الثانوية بعد عودته إلى وطنه. هناك يأمل في أن يغرس في الطلاب الحاجة إلى التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير وأهمية التغيير.
ويقول: «أنت شخص واحد فقط، لذا عليك أن تبدأ بنشر هذا الوعي أولاً داخل عائلتك، ثم في مجتمعك، وبعد ذلك في وطنك. يجب أن يأتي التغيير من الناس في جميع أنحاء العالم، لأننا جميعًا نتشارك نفس البيئة».
المرهون متحمس بشكل واضح لدوره كصانع تغيير في بلده والعالم، مدفوعًا بالمعرفة الواسعة التي اكتسبها من البرنامج. إنه يشعر بالامتنان لبحر المعلومات والموارد التي وصل إليها أثناء دراسته في جامعة جونز هوبكنز، ويأمل في استخدام هذه الخبرة بشكل فعال عند عودته إلى وطنه.
«على المستوى الشخصي، عدتُ من أمريكا بالكثير من الأشياء»، يقول المرهون. «عدت بأفكار جديدة وتجارب قيّمة وصداقات جديدة شكلتني بعمق. المعرفة والرؤى التي اكتسبتها في جامعة جونز هوبكنز ستُمكنني من المساهمة بشكل كبير في المبادرات البيئية في بلادي».
المقال الأصل باللغة الإنجليزية متوفر في موقع الجامعة على الرابط التالي: من هنا