رثاء الشاب السعيد هشام العاقول
الغصن الندي
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
أمن عينيه فرَّ لنا فجاء مرفرفاً والنوحُ يطغى فلوَّنَ ريشُهُ دمع المآقي هنا أمُ الحمام ، هنا شبابٌ هنا الزفراتُ تخنقُ ما تبقى على شخصٍ تغازلهُ الثريا صدوقٌ صادقٌ خلٌ وفيٌ تظللُ نعشهُ الأرواحُ عشقاً هنالك موكبُ الأشواقِ أدى على الأيدي تناثر منهُ ورْدٌ ألا فابكوا عليهِ بما لديكم لأنَّ هشامكم خُلُقٌ تسامى أبادلكم أسًى حزناً عميقاً على سطر الرثاءِ يصيرُ دمعاً شعوري أنه ولدي فأبكي لذا صلتْ لديهِ عليهِ روحي فهل أعطي لعبد الباقي شعراً وهل أعطي لأمِّ هشامِ نثراً وهل أهدي لأحلامٍ وزهرا وللأخوات هل يحلو قصيدٌ لأجدادٍ وجداتٍ حروفي لأعمامٍ وأخوالٍ وقربى لسامي أكتب الشعر المقفى عليهِ سيتلفُ الأشعارَ صمتٌ لأنَّ هشامَ أدهشَ كلَّ سطرٍ سينقله الحسينُ لخير دارٍ سيكتبُ اسمهُ بسجلِّ قومٍ |
الحَمامُغداة هناك داهمه على الهمساتِ والدنيا ظلامُ وحامَ وحامَ فانشلَّ الكلامُ هنا حزنٌ هنا ازداد الزحامُ هنا الآهاتُ إذْ شبَّ الضرامُ ومنْ حُسنٍ يقبله اللثامُ سخيٌ أيها الأهلُ الكرامُ ويبكي حين ينظرها الغمامُ تحيتهُ وعانقه السلامُ فغصنكمُ النديُ إذنْ هِشامُ من الدمع السخي ولن تلاموا ومن بسماتهِ خُلقَ الوئامُ لحرفي حين أذكرهُ هُيامُ فهل لقصيدتي يبقى انتظامُ ؟ له في كلِّ قافيةٍ مقامُ كوالدهِ وللرزءِ احتدامُ أصابتْ مقتلاً منه السهامُ ؟ ترهلَ إذ عراه الانفصام ؟ نصوصاً في معانيها انقسامُ ؟ إذا ما غاب بدرهمُ التمامُ ؟ أدونها فينهكها الأوامُ وما فيها لتسليةٍ دوامُ أواسيهِ وبينهما غرامُ ؟ فما فيها لقارئها انسجامُ ببسمتهِ وفاجأها الختامُ مع الشهداءِ طاب له المُقامُ بعشق إمامهم جنوا فهاموا | الحِمامُ؟