إيلون ماسك والقراءة
من يعلمُ أن الملياردير الأمريكي «إيلون ماسك» كان يقرأ عشر ساعات في اليوم قبل أن يصبح كذلك تخفُّ دهشته مما وصل إليه واحد يُعد من أغنى أغنياء العالم. يقول هذا الشخص الطموح: إن البعض يعتقد أنني محظوظ لكوني أصبحت مليارديرًا، ولا يعلمون بأنني كنت أعمل ست عشرة ساعة في اليوم سبعة أيام في الأسبوع!
وقد تمكن ماسك من تأسيس وإدارة عدد من الشركات الكبرى في العالم، كما كان له دور كبير في تأسيس شركات ذات طبيعة تكنولوجية، مثل شركة تسلا للسيارات الكهربائية، وسبيس إكس المتخصصة في استكشاف الفضاء، وحاليًّا هو مالك منصة «X»، وشركة «OpenAI» الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وشركة «Neuralink» المتخصصة في دمج دماغ الإنسان بالذكاء الاصطناعي وزراعة شرائح إلكترونية في دماغه، ولا يزال يخطط لمشروعات وبرامج طموحة جدًّا، كل هذا رغم أنه كان مصابًا بأحد أشكال اضطراب طيف التوحد.
وقد كانت القراءة مرافقة لماسك منذ طفولته «ولد عام 1971»، حيث سبق له أن قرأ الموسوعة البريطانية كاملة وهو في التاسعة من عمره، كما كان مغرمًا بقراءة كتب الخيال العلمي بدرجة كبيرة، وكذلك بمجال الفيزياء والفلسفة. وتعلم البرمجة بنفسه وهو في عمر العاشرة، وبعد سنتين صمم لعبته الإلكترونية الخاصة وباعها ب500 دولار. وقد أنقذته القراءة من حالات التنمر التي كان يتعرض لها أيام طفولته؛ حين كان يلجأ إليها.
وممن تأثر بهم ماسك الكاتب الأمريكي إسحاق أزيموف، المعروف بكتبه في مجال الخيال العلمي وفي علم الروبوت، وهو ما يصرح به ماسك نفسه. وعندما سُئل كيف تعلم عن صناعة الصواريخ أجاب: من قراءة الكتب. وقد ساعدته قراءة الكتب العلمية والأدبية على التفكير الخلاق، وعلى توسيع خيالاته والحصول على حلول من زوايا مختلفة.
ومن مقولاته المشهورة: إن أفضل طريقة للتعلم هي القراءة والتحدث إلى الأذكياء.
ينشر ماسك باستمرار توصيات بالكتب التي ينصح بقراءتها أو التي تأثر بها في فترات من حياته.
*من أبرز أقواله: لن أكون سعيدًا حتى نهرب من الأرض ونستعمر المريخ.