سيد جمال الأخلاق ( الذكور )
بقدر ما أعجبت وسعدت بنجاح مسابقة سيدة جمال الأخلاق النسوية ، والمقامة حالياً في مرحلتها الثالثة بصفوى الخير، وبقيادة الأستاذة الفاضلة خضراء المبارك، بقدر ما شعرت بالغيرة كوني أنتمي لعالم آدم وليس عندنا مسابقة ( سيد جمال الأخلاق ) .
مباشرة تبادرت إلي ذهني عدة معلومات، شحذتها من واقع مجتمعنا عن ماهية شروط مسابقة سيد جمال الأخلاق السعودي ؟ وماهي الآلية التي سنسير عليها، فقلت دعني أجرب حظي وأضع الشروط حسب نظرتي القصيرة والمتواضعة، فـلعل وعسى غداً يخرج من يتبناها من أبناء جلدتي هنا أو هناك وسأكون له شاكراً ، فـكون مسابقة سيدة الأخلاق ( حواء ) أعتدت بمقياس الأخلاق كأساس للفوز بالمسابقة ، وقد نجحت في التجربة الأولى والثانية، وبعكس ماهو متبع لدى الغرب كون المقياس قشري غريزي بحت ! فهذا على ما أعتقد لا ينطبق علينا نحن معشر الذكور، لأن الوسامة في الوجه والجسم والظهور بالطليسان الحسن مطلوب شرعاً وعرفاً حتى في الصلاة وأمام الناس ، فلو ظهر المتسابق باللباس الجيد والشكل الجذاب ( كما في قبول الشركات والفنادق ) ، سيساعدنا هذا ( أي الوسامة ) في ترجيح أحد المتسابقين في حالة تعادل نقاطهما .
بعد التدقيق في الأمر استنبطت واختزلت عشرة شروط كشروط للمسابقة، وهي من واقع المجتمع وتقاليده العريقة، وهي :
• أن يكون المتقدم مواطنا ذو خلق وطيبة حسب مواصفات ( مكارم الأخلاق الإسلامية ) .
• شهادة حسن سيرة وسلوك من زوجته ( وهي الأهم ) إنه رجل يحسن التبعل قول وفعل ! ويفضل بدرجة ممتاز .
• شهادة حسن سيرة وسلوك من أبناءه وخاصة الكبار ، إنه نعم الأب والمربي .
• شهادة حسن سيرة وسلوك من عمله وعمدة الحي .
• شهادة حسن سيرة وسلوك من والديه إنه بار بهما، حتى بعد زواجه وانفصاله عنهما.
• شهادة حسن سيرة وسلوك من أبناء عشيرته وعمومته ، إنه يصل الرحم مع الصغير والكبير.
• شهادة حسن سيرة وسلوك من جيرانه، إنه نعم الجار المخلص والوفي.
• شهادة حسن سيرة وسلوك من أصدقاءه ، إنه نعم الصديق في وقت الضيق.
• شهادة حسن سيرة وسلوك من سجل الشرطة إنه نعم المواطن بمجتمعه، ولا توجد عليه ملاحظة.
• شهادة حسن سيرة وسلوك من إمام المسجد وبعض الفضلاء إنه رجل محترم حتى في أداء الصلاة والعبادات.
• وأخيراً لجنة تنظر إلي هندام الرجل ووسامته ، كـصغر كرشه وطول أنفه و قامته ورزة شكله ونوع عطره !
إذا فالمدقق في الشروط سيجد إن المتسابق سيغـربل بعشرة شروط خاصة ( بالأخلاق ) وواحدة فقط بالهندام ! وهذا يبرهن صدق المرأة السعودية وفعلية شروط نجاح مسابقتها، كونها تشترط وتختص وتنحصر ( بسيدة الأخلاق )، وإن شروطها هي الأصح مقارنة بباقي المسابقات الغربية ( الجسدية الزائلة ) ، وإن شروط مسابقة آدم وحواء متشابهتين تماماً ، مع وجود فرق واحد يتعلق بالمظهر، فلو سألنا النساء، ما هو اختيارك : ( أما زوج وسيم وسيئ الخلق أو عادي وذو أخلاق ) ، أعتقد سأترك الإجابة للجمهور الكريم .. وأذكرهم بقول الشاعر : إنما الأمم الأخلاق مابقيت ... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا !