آل شبيب يتبرع بكليته لطفل لا يعرفه وينقذ حياته
في قصة تجسد أسمى معاني الإنسانية، قرر المواطن حسين الشبيب، من بلدة أم الحمام بمحافظة القطيف، التبرع بكليته لطفل يبلغ من العمر ست سنوات يعاني من فشل كلوي حاد، دون أن يكون له أي صلة قرابة أو معرفة به.
وقال الشبيب في حوار مع أم الحمام الإخبارية إنه اتخذ قراره بعد أن شاهد مناشدة من والدي الطفل، جواد آل ناصر، عبر تطبيق واتساب، يطلبان فيها متبرعاً بكلية متوافقة مع فصيلة دم ابنهما، الذي يخضع لغسيل كلوي 12 ساعة يومياً.
وأضاف الشبيب أنه شعر بأن هذه الرسالة هي ”هدية من الله“ له، وأنه لم يتردد لحظة واحدة في الاتصال بالرقم الموجود في الإعلان، والتواصل مع المستشفى المعني، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة للتأكد من توافق الكلية.
وأوضح الشبيب أنه تعرض لبعض المعاناة والتأخير في إجراء العملية، التي استغرقت نحو ثمانية شهور، بسبب بعض الإجراءات الطبية والقانونية، ولكنه لم ييأس أو يتراجع عن قراره، وحظي بدعم وموافقة زوجته وأولاده، الذين فخروا بموقفه الإنساني.
وأشار الشبيب إلى أنه تمكن من التعرف على الطفل جواد ووالديه بعد العملية، وأنه سعيد بنجاحها، وأنه يرى في جواد ”ابناً ثانياً“ له، وأنه يتمنى له الشفاء العاجل والحياة السعيدة.
“وعن مشاعره تجاه هذا العمل الإنساني، قال حسين الشبيب: إنه يشعر بالفخر والسعادة بأنه استطاع أن ينقذ حياة طفل محتاج، وأنه يعتبر هذا العمل ديناً في رقبته لدينه وبلده ومسقط رأسه أم الحمام، وأنه يفتخر به أمام عائلته الكريمة وأبنائه الأوفياء. ”
ومن جانبها، عبرت عائلة إل ناصر، عن شكرها وامتنانها لعائلة الشبيب، وخصت بالشكر والامتنان لرجل العطاء حسين الشبيب نظير عمله الانساني العظيم وذلك لتبرعه بإحدى «كليتيه» لطفلهم «جواد آل ناصر» وإنقاذه لحياته وإنهائه معاناته التي دامت عدة سنوات.
وقال عبدالله حسن آل ناصر " يعجز اللسان عن الشكر والثناء، وعبارات الشكر لا تفيك حقك. وسيبقى موقفك دينًا في رقابنا مدى الحياة.
داعين العلي القدير أن يديم عليه وعلى أسرته الصحة والعافية، وأن يجعل هذا العمل الإنساني في ميزان حسناته يوم تخف فيه الموازين إنه سميعٌ مجيب.