السعودية في عيون العالم
ما أجمل الكتابة عن الوطن وللوطن، فهي كتابة فخمة تُشبه فخامة الوطن، وما أجمل التغني بالوطن وللوطن، فهو غناء عذب يُغرّد بعشق الوطن وللوطن. ما أجمل الوطن بكل إنسانه ومكانه، وبكل ملامحمه وتفاصيله. وطن المجد والإلهام، من شرقه لغربه، ومن شماله لجنوبه، وبقلبه النابض ونجده العذية.
الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عام، والتي مازلنا نعيش أجواءها العامرة وأفراحها الغامرة على امتداد الوطن، كل الوطن. هذا اليوم المجيد في روزنامة الفخر، صفحة خالدة في رواية المجد والإلهام، وعلامة فارقة في سجلات الفخر والأيام. 93 عاماً من المجد والعز والإباء لوطن يعشق النور والتطور والبناء.
المملكة، هذه القارة المترامية الأطراف والثقافات والبيئات واللهجات والرقصات والأغنيات والأمنيات، هي بلا شك أيقونة الإلهام والثروات.
مرّت الذكرى السنوية المجيدة ليوم الوطن والتي تحوّلت لمبايعة موسمية للقيادة الرشيدة، مختلفة ومذهلة، حيث تزامنت مع المقابلة التاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع قناة فوكس نيوز الأميركية الشهيرة، عرّاب رؤيتنا الطموحة التي تحقق الكثير منها ومهندس نهضتنا الحديثة التي أبهرت العالم. لم تكن مجرد مقابلة سياسية رائعة، لكنها كانت أشبه بخارطة/ أجندة رائعة لامست القضايا والملفات المهمة والشائكة على كافة الصعد والمستويات. لقاء نادر ومنتظر، كانت ارتداداته وتموجاته هائلة وعميقة، كيف لا وهذا الشاب السعودي الملهم يحظى بتقدير واحترام كل العالم، بل وتحوّل إلى مصدر إلهام ومحاكاة لكل الشعوب والدول. حديث الأمير، كان حديث العالم، وتصدرت المملكة كل عناوين وأنظار العالم، وهذا هو قدر السعودية، قبلة العالم لكل الاتجاهات والمستويات.
إن حديث/ لقاء الأمير محمد بن سلمان في هذه القناة الإعلامية المهمة، عكس قوة وتأثير المملكة العربية السعودية في خارطة العالم الذي يتشكّل منذ سنوات وفق مبادئ واستراتيجيات جديدة، محورها الأول والأهم هو الاقتصاد الذي تُبنى عليه وتدور حوله كل القرارات والتحالفات التي ترسم تباينات وعلاقات دول العالم.
المملكة بقيادتها الرشيدة وعمقها الإسلامي والتاريخي والسياسي والاقتصادي، تخطو بثبات باتجاه بناء وتطور وازدهار هذا الوطن، بل وتُشارك بفاعلية وإخلاص وحكمة في رسم ملامح العالم الجديد الذي تتصدر أحلامه وطموحاته.