خدمة الإمام الحسين (ع) وهذه الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
”ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب“
إننا جميعاً، وبعد الإنتهاء من عشرة عاشوراء الحسين لهذا العام 1445 للهجرة، نتوقف قليلاً لنقدم الشكر والتقدير مع الإمتنان الكبير لكل من ساهم في خدمة أبي عبد الله الإمام الحسين وذلك بتفانيهم في إظهار الوجه المشرق للقضية الحسينية المقدسة.
تلك الحناجر المباركة وتلك الأقلام المخلصة والأنفاس الزكية التي ساهمت في رفد الساحة بكل ما هو هادف وكل ما هو جديد من شأنه أن يرتقي بالمسار ويبصر العقول.
كل إبداع قٌُدم من علمائنا وشيوخنا خدمة المنبر الحسيني حفظهم الله واثابهم، من خلال المحاضرات الحسينية اليومية، وعلى مدار الساعة أيام عاشوراء، وبما يوضح المبادئ الحقيقية التي نهض لأجلها الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه أجمعين، للحفاظ على الدين والقيم الإنسانية من الضياع.
وقبل أي شي، نخص بالشكر والتقدير الجهات الأمنية الساهرة على أمن وسلامة الجميع، وكذلك الأخوة والأخوات الذين بذلوا الجهد والوقت الكبير في خدمة أبي عبد الله الحسين وضيوفه، من ترتيب وإستقبال وضيافة، وللقائمين أصحاب المجالس الحسينية المباركة الذين بذلوا كل غالِ ونفيس لإقامة وإحياء هذه الشعائر، فلا الكلمات ولا اي شيء يفيهم حقهم، نسأل الله القدير أن يكتب ما قاموا به عمل في ميزان حسناتهم، وليبقى الحسين حبا في الشعور والعاطفة والفكر والعقل وفي القلوب ذلك النور الذي لا ينطفئ.