لقاءات مع شخصيات مشرقة
- في هذا الجزء النصي المنفرد سنتحدث عن شخصية دينية محددة ومرموقة على مستوى المجتمع القطيفي وهي:
يعد السيد فاضل آل درويش من الشخصيات الدينية المرموقة والرموز الثقافية المشرقة على مستوى المجتمع القطيفي نظرا لما يتم طرحه من قبله، في مجال المواضيع والحوارات والنقاشات الهادفة التي يحتاج لها جيل الشباب في العصر الحديث الذي يعصف فيه المشاكل والقضايا والعادات السلبية التي تنتشر على نطاق واسع بين كل مجتمع إنساني يحتاج للوعي والتوجيه التربوي وثقافة احترام الذوق العام والأعراف والتقاليد النبيلة.
السيد فاضل لبنة أساسية ومساعدة على تنمية الشخصية الشبابية وتشجيع جيل الشباب على ممارسة العمل التطوعي والالتزام الديني في مختلف التوجهات الثقافية والدينية، فالشجرة المثمرة لا ترمى لأنها تتواجد فيها بذور الخير والنجاح الصادر من هذا الإنسان صاحب المشاريع المثمرة والساعي لتلبية احتياجات الشباب، من خلال تقديم المحاضرات والندوات بهدف خدمة كل مجتمع إنساني تختلف قناعاته وأفكاره وآرائه وتوجهاته في عدة مسارات.
وأن السيد فاضل آل درويش حفظه الله رمز جميل للصداقة والوفاء والأمانة في العمل الذي يصدر من هذا الإنسان الذي يطمح لأن يكون كل عمل يقوم به يخدم تطلعات وأفكار ومستقبل الأجيال الشابة التي تحتاج لقدوة مشرقة في هذه الحياة المليئة بالتحديات والصعوبات، فالقدوة الحسنة عامل أساسي يعطي انعكاس نوراني تجاه من يشاهد ويتابع شخصية لديها عقل واعي ونير ينبثق منه المعارف الإنسانية النبيلة والعلوم المختلفة التي تعمل على تنمية العقل والتفكير.
وإذا اتبع الشباب مثل هذه الشخصيات المشرقة سيشعرون بالنشاط والحيوية التي تعطيهم دافع على الالتزام بالسلوكيات والعادات الإيجابية التي تبرمج العقل على اتباع طريق الحق في مختلف المسارات الحياتية والاجتماعية، وبالتالي الإحساس بالراحة والأمان الناتج عن وجود شخصية تسهم في مواساة من حولها عن طريق تخفيف حجم المشاكل والضغوطات بشكل عام، بالأخص عندما يرى الإنسان شخص يقف معه في الحياة التي تتواجد فيها عقبات وعوائق تمنع شخصية الشباب من النجاح في المستقبل.
لا ننسى أن كل مربي ومرشد لديه مسؤولية كبرى في التعامل مع القيم والمبادئ غير المنضبطة ومواجهة المنغصات الفكرية التي تدمر الحالة المزاجية والنظرة الإيجابية للحياة، إضافة إلى ذلك مثل هذه المنغصات تلاحق تفكير وعقول الشباب في العصر الحالي الذي تنتشر فيه العادات والثقافات التي تسبب اختلال في التوازن العقلي والشخصية البشرية التي تحتاج للإطلاع والقراءة، من أجل اكتساب الخبرة والمعرفة والقدرات الفعالة من النماذج الناجحة.
- في هذا الجزء النصي المنفرد سنتحدث بصورة عامة عن مجلس سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف حفظه الله، وعن اللقاءات والذكريات الطيبة التي انزرعت فيه:
يعد مجلس سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف من المجالس التي يستأنس ويرتاح لها الزائر، بالأخص أن مثل هذه اللقاءات تتميز بالحوارات والنقاشات الدينية والاجتماعية والثقافية الهادفة وزيادة على ذلك الأحاديث اللطيفة التي تطرح من قبل الشيخ الجليل تجاه مسامع الحاضرين من مختلف المناطق والقرى على مستوى القطيف، وغيرها من مدن أخرى تتشرف بالحضور لهذا المجلس العامر بأصحاب الفكر النير.
وأن المجلس يكتظ بين فترة وأخرى أو على حسب باللقاءات والتعارفات مع الشخصيات الدينية والاجتماعية والتطوعية والرموز الثقافية المرموقة التي تعطي بصمة طيبة وجميلة لهذا المجلس الذي يكون منبع يسعى لإضاءة العقول الشبابية، من خلال جعل الشباب يجتمعون في كل أسبوع ”مرة واحدة“ بهدف تأصيل قيم التعارف بين مختلف الطبقات الإنسانية لتكون لديهم القدرة على تكوين العلاقات مع مختلف الشخصيات والتوجهات التي تمتاز بالصفات الطيبة والأخلاق الحميدة عند لحظة اللقاء والحديث معهم.
ونستقبل في هذا الجزء النصي ذكريات من المجلس وذلك بقدوم المؤلف والكاتب ”بدر الشبيب“ في سنوات السابقة، من هذه اللحظة استقبل الحاضرين الكاتب بكل ترحيب عندما اصدر الكتاب الذي كان العنوان الخاص به ”في الحب بالحب“، حيث إنه تم استلام الكتاب من قبله وإهدائه للجالسين وتصوير اللقاء والحاضرين في المجلس، من أجل جعل هذا الرمز المشرق ذكرى سعيدة ومبادرة لها هدف في تشجيع الزوار على إقامة الأنشطة التي تخلق الأجواء الإيجابية في المجالس.
إضافة إلى ذلك، استقبال الكاتب ”حسن آل حمادة“ في مجلس الشيخ الجليل وهو الإنسان الشغوف بالقراءة والإطلاع منذ فترة الصغر، حيث أن الفعاليات والبرامج والأجواء الدينية بين كل مجتمع أعطت حسن الفرصة الذهبية لتشكيل الشخصية الإعلامية المميزة في تكوين العلاقات مع مختلف الفئات العمرية، وبالتالي أن الاستاذ حسن توجه لإقامة بسطة الكتب بين مختلف المناطق التي تقع في مدينة القطيف، وبهذا أصبحت هذه البسطة مكانا مناسبا لشراء أو اقتناء الكتب والإطلاع عليها.
ولا ننسى أن مجلس سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف مكانا مناسبا للاجتماعات والجلسات التي يستفيد منها جيل الشباب في مجال الإطلاع والقراءة لمختلف المواضيع والمقالات والكتب التي قام بتأليفها الشيخ الكريم الذي يسعى للاهتمام بفئة الشباب في مجال معالجة مختلف القضايا والمشاكل التي يتعرضون لها بشكل عام، وطبعا هذه الكتب التي يطرحها الشيخ الجليل تنتشر على مستوى العالم وهي تسهم في تعزيز الحوار والمعارف الإنسانية وتنمية الثقافة العامة، من أجل أن يكسب جيل الشباب القدرات والخبرات التي تعطي القدرة على بناء الشخصية المتزنة والناجحة بالمستقبل.
في الختام، نأمل من جيل الشباب في هذا الحاضر المشرق أن يجتهدوا في إبراز الصورة الإيجابية تجاه البلد الذين يعيشون فيه، وذلك من خلال إظهار الأنشطة والهوايات والزيارات المفيدة التي تعطي دافع يسهم في التشجيع على استكمال مشوار النجاح في الحياة الاجتماعية التي تساعد الفرد والمجتمع على تكوين العلاقات والصداقات مع الشخصيات التي تمتاز بالروح الثقافية الجميلة.