إذا نجح المهرجان....!!
نبارك للمتزوجين في مهرجاننا الثاني والثلاثين ، ونسأل الله ان يوفقهم في مساعيهم وحياتهم الزوجية ، ويجعل الأفراح عامرة بينهم وذويهم ، ويخرج من ذريتهم النسل الموالي والمحب لمحمد وآل محمد والذرية الصالحة.
وأقول: إذا نجح المهرجان فنجاحه لم يأتي من صدفة ولا من فراغ ، بل أتى بجهود النخبة من أبناء البلد المبدعين المتميزين ، والذين نذروا أنفسهم لهذه البلدة وقدموا التعب والأسى والخدمة لكي يضيفوا لها بريق النصر والفخر والاعتزاز.
إذا نجح المهرجان كان سببه الجندي المجهول خلف الستار ، الذي لا يعرفه إلى من تعامل معه فقط ، وهو يعمل بصمت من دون الإشارة إليه ، ومع ذلك يتقن العمل ويقوم به على أكمل وجه.
إذا نجح المهرجان فقد كان سببه العاملون تحت ركام المطر بينما الآخرون مع البهرجة والسرور داخل أماكن التكييف ، ولم يشعروا بالمطر بل البعض لم يدري أمطرت أم لم تمطر، وهؤلاء حتى وقت متأخر من الصبح ساهرون على دورهم الفعال ، ومؤتمنين على ما بين أيديهم لكي يحفظوا هذا البريق.
إذا نجح المهرجان فكان سببه هؤلاء الفتية الصادقون والمخلصون لهذه البلدة ، الذين مع خروجهم من لجان المهرجان الرسمية ما زالوا يسعون بكل جهد على العمل بصدق واحتراف ، ويصرون كي يروا العمل بصيغته الجميلة ، مع بعدهم عن الالتزام الرسمي في المهرجان ، حتى أن أحدهم كان موجودا صباح الخميس يتفقد الإعصار وما خلفه عندما شعر بأن المهرجان أصيب وكأنه هو من أصيب.
إذا نجح المهرجان فسببه الشباب العاملون ليل نهار من دون كلل أو ملل ، لكي يظهروه بمنظره الجميل البراق ، ويحزنهم ان يقل بريق العمل.
إذا نجح المهرجان فسببه ، القائمون عليه مع لجانهم الفرعية ، وعملهم الذؤوب المحترف. والآراء المتجددة من معارض ومسرحيات ورؤى مختلفة.
إذا نجح المهرجان فهذا من تكاتف المجتمع صغيرا وكبيرا كي تبدوا هذه الصورة المشرقة والتي تعكس روح هذه البلدة الطيبة والعاشقون لهذا العمل ، وما أكثرهم وفقهم الله ونفع هذه البلاد بهم .
لذا نحني رؤوسنا كلجنة مهرجان لهؤلاء بالخجل والتواضع لما يقدموه ، ونعتذر إن قصرنا مع أحدهم بشيء ، فقد تفانوا بكل صدق وإخلاص ، ونفخر بأن نرفع لهم تحية إجلال وتقدير وشكر منقطع النظير ونقول وفقكم الله لكل خير وكل مهرجان وأنتم بألف خير