الرحلة البرية المنظمة والهادئة
تصف الرحلة البرية الذهاب لمنطقة نائية ذات مساحة كبيرة وتكون فيها الأجواء باردة وممتعة بالأخص في فصل الشتاء الذي يجعل فئة الشباب يتواصلوا ويجتمعوا في كل فترة بنهاية الأسبوع في يوم الخميس أو الجمعة، وأحيانا على حسب المقدرة والالتزامات والإجازات والأيام لدى كل شخص تختلف عن الآخر عند لحظة الذهاب لمثل هذه الرحلات.
وما أجمل الفروة والملابس الدافئة وتغطية الجسم بالبطانية بعد لحظة تأكيد مستلزمات التخييم والبقاء بالخيمة في لحظة الحديث والمزاح اللطيف، ثم بعد ذلك تجهيز الأغراض والخضروات والحلويات والفواكه والعصيرات والشاي وأغراض الطبخ لعمل المندي المدفون الذي يتضمن البهارات والخلطات الشهية.
هذه الرحلات تعتبر من الجلسات الهادئة التي تؤدي لتقريب القلوب والنفوس بالحب والأخلاق الطيبة، وذلك من خلال اجتماع الأصدقاء والأقارب والإخوة في اللحظة الواحدة بعيدا عن أماكن الإزعاج ومناطق المركبات المتهورة، ولأن هناك رحلات يطلق عليها الرحلات المتهورة والتي تكون مبنية على الذهاب بشكل عشوائي وطائش مع شباب يقودون سيارات بهدف التفحيط والقيادة بسرعة زائدة.
وفي هذه اللحظات ترى النيران المشتعلة من خلف المركبة وتسمع تلك الأصوات المزعجة للهدرز الخاص بسيارة نيسان باترول أو جيب أو تويوتا داتسون أو كريسيدا أو سكاي لاين موديل قديم، وغيرها من مركبات أخرى تخلق الازدحام والفوضى في المنطقة البرية إلى أن يصل ذلك إلى إثارة حوادث شنيعة تسبب إصابة جسدية أو وفاة على حسب شدة وقوة الحادث والصدمة.
وكم من ضحايا تعرضوا لحوادث انقلاب واصطدام في فترة الصعود على الجبل الرملي الكبير، إضافة إلى ذلك أحيانا قد تحدث حالة الاحتراق بسبب الضغط الزائد على المحرك الخاص بكل مركبة عند لحظة الإستخدام الخاطئ في القيادة.
ويكمن القول: أن هناك من يفضل الابتعاد عن هذه العينات المتهورة وذلك بأن يتوجه للرحلات البرية الهادئة والبعيدة عن تلك الأجواء المشحونة بالضجة، بل التي تكون منظمة من قبل شباب منتبهين لقواعد السلامة ويقودون المركبة بشكل احترافي عن طريق ترك المناطق المزدحمة والمثيرة للإزعاج.
نأمل في هذه السنة المشرقة «2023» أن تقل الحوادث في المناطق البرية، وذلك بأن لا يتم جرح قلوب الأصدقاء والإخوة والزملاء والأقارب عند رؤية مثل تلك الحوادث التي حصلت في السنوات السابقة.
اسأل الله تعالى أن تصل هذت الرسالة الجميلة التي تعمل على تغيير التصرفات والسلوكيات المتهورة بشكل إيجابي، لتكون الرحلات الشبابية مبنية على تنظيم، وذلك من أجل يعود الشباب للأهل بسلامة جسدية.