الماراثون وحراس الفضيلة "السنعة" ..!
لا يفتأ مدّعو الثقافة السنعيون * يهاجمون ويقصفون كل ما يمت للدين بصلة ، بحجة الغيرة على المجتمع "المسكين" ، المحكوم بقبضة الأعراف الجائرة ، وبقبضة رجال الدين المتخلفين "حاشاهم" ، مدّعو الثقافة هؤلاء لا كبير عندهم حتى "الجمل" ! ، فالقصف عشوائي ، وينزل على رأس كل من خالفهم الرأي ، فالمخالف هو رجعي ومتخلف ! ، ونحن والله نعجب من بعض النعوت التي يرمونها على المؤمنين الحريصين على تدين البلد واستقراره ، فحين يرمونهم بلقب "طالبان الشيعة" ، ففي أي بنك أخلاق يمكننا صرف هكذا لقب ، وأين نحاكم من أطلق هذه السبّة القاسية للمؤمنين الغيارى .!
لو تأملنا منهج طالبان لوجدنا القتل والدم والخراب والتدمير ، وبسهولة يتهم هذا المتمثقف المتسنعع المؤمنين بأنهم يحملون هذه الصفات ! ، وليت أمر هؤلاء وقف عند هذا الحد بل وصل إلى حد التعدي السافر على روايات أهل البيت (عليهم السلام) ، حيث تضمنت بعض الروايات أحاديث قصرت عقولهم عن فهمها تتعلق بموضوع "المرأة" ، فصاروا يشرقون ويغربون إلى أن وصلوا إلى قريب القطع بعدم صدورها ، وأنها صادرة من منهج السيطرة الذكورية على المجتمع ، واستعلاءه على المرأة ، ولعنا نصل إلى يوم يصرحون فيه بخطأ وخلل فعله أو قاله النبي (صلى الله عليه وآله) أو أهل بيته (عليهم السلام) ! ، فالنبي (صلى الله عليه وآله) بشر كما صرح القرآن " إنما أنا بشر مثلكم " ، فلعل النبي (صلى الله عليه وآله) في رواياته المتعلقة بالمرأة كان يتحدث من منطلق ثقافة العرب الذكورية !
كفاني استطرادا ، ولأرجع للب الموضوع ، فنساء بلدنا الغالي ندعوهم دعوة صادقة لأن يسرن على خط الصديقة الزهراء (عليها السلام) ، "الحجاب" تكليف ، والتكليف عادةً فيه تعب ، وربما لا يحتمل إلا بصعوبة ، فحتى لو هزئ المستهزئون ، واتهمكِ المتهمون بأنكِ متخلفة بعباءة الرأس الساترة الواسعة غير المزينة ! ، فأنتِ ستظلين متمسكة بخط التي تمشي وتطؤ أذيالها ، تسيرين على نهج من ظلت لسنوات لا يسمع لها صوتٌ ولا يرى لها شخص ، وهنيئا لكل ملتزمة بهذا التكليف ، الذي يحرس اللؤلؤ ويحميه من أيدي العابثين والسراق ، الذين يتربصون بتلك اللؤلؤة محاولين استراق نظرة أو لمسة تروي نهمهم الشيطاني ، وبركانهم الغريزي الفاسد ، أسأل الله لكل العفيفات الثبات .