آثار سماع الأغاني على النفس والتفكير والسلوك الإنساني
يصف فريق الأولاد الانتحاريين «SUICIDE BOYS» ثنائي هيب هوب أمريكي من نيو أورليانز، لويزيانا، وأسس في عام 2014 من قبل أبناء عمومته روبي دا تشيري وسكريم. عبر منصة مشاركة الموسيقى SoundCloud، وارتفع الثنائي إلى شهرة وشعبية واسعة بسبب ضرباتهم الكاشطة والمنتجة ذاتيًا، فضلاً عن محتواها والأغاني القاسية والأفكار والموضوعات التي تتميز باضطراب استخدام المواد المخدرة والتفكير في الانتحار.
وكما نرى أن فريق الفنانين والمشاهير الأولاد الانتحارين غالبا ما تكون الموسيقى التي يتم وضعها تتمحور حول كلمات عدوانية وتصب في مجال الاكتئاب والاقتراب من الأفكار الانتحارية والهلوسة التي تجعل من يستمع لأغاني فرقة الأولاد الانتحاريين يدمن عليها ليلا ونهارا بسبب الشعور بالإثارة والمشي والحركة الزائدة والاضطرابات في النوم.
ومن هنا توصل باحثون من جامعة بايلور الأمريكية، إلى أن الاستماع إلى الموسيقى قبل الخلود إلى الفراش يؤدى إلى الإصابة باضطرابات النوم، بعد إجراء تجارب عديدة لعدد من المشاركين لمعرفة مدى تأثير سماع الموسيقى على النوم ليلا.
دراسة عامة: أوضح باحثون أنه كلما استمع الشخص إلى الموسيقى، زادت احتمالية الإصابة بدودة الأذن التي تؤثر على طبيعة النوم، كما أن الأشخاص الذين يعانون من ديدان الأذن بانتظام في الليل، بمقدار مرة واحدة أو أكثر في الأسبوع، أكثر عرضة بمعدل ستة أضعاف لاضطراب النوم مقارنة بالأشخاص الذين نادرًا ما يعانون من دودة الأذن.
كما أن العنف في الموسيقى والأغاني يسبب اضطرابات وأمراض نفسية عند لحظة سماع ومشاهدة المشاهد المثيرة والعدوانية التي تعمل على تشتيت الانتباه والأفكار إلى أن تجعل من يستمعون للأغاني يدمنون عليها بشكل زائد، وأن الإدمان على سماغ الأغاني يعمل على تخريب السلوكيات الإنسانية والمعتقدات والعقل كجلب الأفكار الشهوانية وأيضا تقليد حركات المشاهير الذين يظهرون في مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى التأثير سلبا على الشخصية.
قالت: دراسة نشرتها مؤخراً رابطة الطب النفسي الأميركية إن الكلمات العنيفة في الأغاني تزيد من المعتقدات والمشاعر المرتبطة بالعدوان وقد تخلق بشكل غير مباشر بيئة اجتماعية أكثر عدوانية. ونشرت الرابطة هذه الدراسة وهي نتيجة خمس تجارب شملت أكثر من 55 طالباً جامعياً في عدد مايو من دورية الشخصية والطب النفسي الاجتماعي.
وحتى يتغلب الإنسان على الاستماع الأغاني يفضل التقليل منها بين فترة وأخرى والإقلاع عن رفع الأصوات بشكل مزعج وعالي عند لحظة استخدام السماعة أو عند لحظة قيادة السيارة، لأن ذلك يؤثر على الدماغ والأذن.
بالإضافة إلى ذلك هناك ممارسات تسهم في التخلص والتقليل من حالة الإدمان على الموسيقى الصاخبة بشكل تدريجي، وهي الانشغال والاقتراب من الممارسات العبادية والدينية، لأن هذه الممارسات المفيدة تجعل بالأخص جيل الشابات والشباب يبتعدون عن الأمور السلبية التي تعمل على تشتيت التركيز وتبعد الفرد عن القيام بواجباته والتزاماته الدينية والاجتماعية والأسرية.