قراءة استعراضية في كتاب نشتري الكتب ولا نقرأ!!
القراءة والكتابة عنها من الأمور المحببة وكثيراً ما يستفيد منها القارئ والكاتب على حد سواء.
ولذلك دائماً ننوه لأبنائنا وطلابنا عن أهمية القراءة ونطلب منهم القراءة والاطلاع لما للقراءة من أهمية في بناء الشخصية الثقافية والفكرية بما ينتج عنها سعة في الأفق واتساع دائرة المعرفة والمعلومات.
وعليه تتم القراءة من خلال شراء الكتب المفيدة والنافعة سواء أكان ذلك من مكتبات تجارية أو من خلال معارض الكتب على المستوى المحلي والخارجي في دول الخليج وغيرها.
وتعجبني وتشدني كثيراً الكتب التي تحث على القراءة والكتابة وتتحدث عنها، وفي هذا الصدد صدر مؤخراً «كتاب نشتري الكتب ولا نقرأ»، وهو كتاب جيد وشيق للكاتب والمدرب والمستشار الأسري حبيب علي السماعيل وهو كتاب من القطع الصغير يحمل بين دفتيه وفي طياته ما يقارب المائة والخمس عشر صفحة، وقد قسّمه المؤلف إلى سبعة فصول: -
- الفصل الأول: - تكوين الثقافة من القراءة:
وقد بيّن فيه أن البوابة الأولى وليست الوحيدة للعلوم المختلفة والمتنوعة هي القراءة، فللقراءة أهمية بالغة في انتقال المعرفة والتركيز عليها يكون سبباً للثقافة، وأن الشهادة الأكاديمية العالية ليس شرطاً لتكوين الثقافة.
- الفصل الثاني: - وهم ثقافة مكتبة الكتب.
- الفصل الثالث: - متعة القراءة للمثقف:
وهي متعة لا تعادلها متعة وليست هي متعة فحسب بل هي ثقافة، معرفة، علم، أدب، تسلية.. وغير ذلك، من الفوائد الجمة التي نحصدها من وراء القراءة.
- الفصل الرابع: - القراءة وتطوير العقل:
كتبَ فيه أن الكتاب يسهم ويؤثر كثيراً في تطوير العقل وهو «أي الكتاب» أقوى في تشكيل رؤيتنا الثقافية من الأجناس والأشكال الأخرى ولاسيما الحديثة.
- الفصل الخامس: - شغف ونهم القراءة:
هو إعطاء الكتاب الوقت الكافي من القراءة والاطلاع باستمرار وبجدية وبشوق إليه وليس فقط مجرد نظرة سريعة قد لا تستغرق إلا القليل من الوقت ومن ثمَّ يركنه جانباً لمدة طويلة وقد لا يعود إليه، بل بالعكس فالبعض من شدة تعلقه بالكتاب لا يتركه حتى يتم قراءته والبعض الآخر يقرأ ربما أكثر من ثلثي يومه.
الفصل السادس: - ورقي أو الكتروني:
لا يزال الكتاب الورقي موجوداً وهيبته لم يصبها أي خدش مع وجود المخاوف عليه من الكتاب الالكتروني، ويكفيك أن معارض الكتاب الورقي لا زالت تقام على مستوى العالم.
الفصل السابع: - بأقلام المشغوفين:
سجّل المؤلف فيه بعض آراء مثقفي وكتّاب منطقته «الاحساء» في القراءة وحبهم لها وماذا تعني لهم مفردة القراءة.
من منطلق مثل هذه الكتب يبني الفرد حبه للقراءة فيشتري ويقرأ ويحاول أن يقرأ ليتكون لديه شغف ونهم للقراءة، لا أن يشتري ولا يقرأ، فالكتب ليس محلها الرفوف بل العقول.