حياتنا والشأن الإجتماعي
من المتعارف عليه إنه يتواجد من الأمور الهامة والتي لها المردود الجميل والأثر الكبير في تحسين الحياة الإجتماعية لأي مجتمع، ومتى إن تحققت هذه الجهود الطيبة والأهداف النبيلة، وعمل القائمين عليها بدراسة وعناية فأنها سوف تعكس صورة حسنة وقناعة تامة تجود فيها النعم والطمأنينة والأستقرار الدائم.
كثيرة هي الجوانب والموضوعات الإجتماعية والسلوكية الأخرى كذلك! والتي تهمنا جميعاً وتحتاج من الجميع التعاون والتكاتف، فهي تتنوع بين السهلة والصعبة ومن واجبنا كمجتمع واحد، تسليط الضوء عليها للفت الإنتباه من أجل تكريس الجهود المنهجية المدروسة بعناية وذلك لإيجاد الحلول المناسبة لها، ولكي يكون هناك تكافل تضامني، يحمي المجتمع ويخفف عن همومه، ليصبح مجتمع ذو لبنة واحدة من التكامل والبناء.
إن الواقع المتعايش في مجتمعنا، قد يعاني من ظواهر إجتماعية كباقي المجتمعات، وهي إن تركت من دون معالجة فسوف تحدث خللاً، ينتج منه ثغرات من الصعب جداً حلها بسهولة وخاصة في عدم وجود المؤسسات الإجتماعية المتخصصة للقضايا الشائكة الإجتماعية والسلوكية، وإن السكوت عنها وتجاهلها يعتبر في حد ذاته جريمة شنيعة في حق المجتمع بوجه عام.
أننا ومن خلال ملاحظاتنا ومراجعاتنا المتواضعة لما هو حولنا، لا يسعنا سوى التنبيه والتذكير بعدم السكوت عن تلك الشواهد وإن كانت في بدايتها صغيرة، كما نشدد بأن يكون هناك مجال للإفصاح عن تلك الإطراءات الجديدة في حياة مجتمعنا، ومناقشتها في أي وسيلة أو مكان يحمل الطابع الإجتماعي والثقافي وإن تكون هناك آلية تقدم من خلالها الإستبيانات والإستطلاعات عبر مواقع بحوث ودراسات تربوية في الرأي العام الإجتماعي وبشكل حضاري منظم، يكون قادراً بإتاحة الفرصة للجميع من الكبار والصغار بأن يتحدثوا بحرية تامة ومن دون أحراج، وأن يجلس الجميع تحت سقف واحد، يستمعون ويناقشون بكل شفافية، حتى يجدوا الحلول المناسبة للقضايا الحساسة والشائكة في مجتمعهم، يتقبل فيها بعضهم البعض الآخر في أجواء ودية وأخوية صادقة وكاملة.
أننا لا نحبذ في مقالنا هذا من ذكر أي من القضايا أو الهموم حتى وإن وجد البعض منها مع العلم أننا كذلك لا نميل إلى الإستماع أو التصديق لكل ما يقال ألا بعد التأكد من مصادر مطلعة وموثوقة وذات ثقة وغير مبالغاً فيها، وندرك تماماً بأن التعامل في مثل هذه الأمور يكون بسرية تامة، أننا نسعى دائماً، فقط الدعوة إلى تشخيص الحالة من ذوي الخبرة الكافية والتخصص في ذلك المجال ومن ثم دراسة الأسباب والشروع في إيجاد الحلول بأسرع وقت ممكن حتى لا تنتشر وتكون لا سمح الله ظاهرة.
أننا جميعاً وكواجب ديني وإنساني ووطني، علينا أن نسعى يداً بيد، وبقلب واحد إلى الرقي بوضع مجتمعنا ونحن أفراده، ونسعى جاهدين بكل ما نملكه من قوة وعزيمة بالبحث عن المناهج والطرق للرفع من مكانة شبابنا وشاباتنا، هذا الجيل الجديد الخير والمقبل على حياة كريمة بإذن الله، وأن يحصل على الإحترام والتقدير وينال الإعجاب من كافة طبقات المجتمع من الداخل والخارج، كما أننا نطمح أن يكون لمراكزنا الخدمية من الجمعيات الخيرية والجمعيات التنموية والنوادي الرياضية والمنتديات الثقافية والأدبية والمراكز ذات العلاقة في الشأن التربوي الخاص والشامل والتعليم العام والخاص بجميع مراحله، وبأن تلعب تلك القنوات المضيئة، دوراً أساسياً في تحسين حياتنا الإجتماعية وتحقيق الأهداف المرجوة وتكون جميعها مؤثرة ونافعة، وذلك مساندة وعوناً بعد الله، لما تبذله الدولة حفظها الله من عناية خاصة وبكل قوة وسخاء، عبر مؤسساتها الكبيرة المتعددة والشاملة بإنظمة الرعاية الإجتماعية والإنسانية ولدعم المواطنين وليبقى الإنسان في إنسانيته، وأن يعيش عزيزاً كريماً موقراً.