المعارضين.. المؤيدين
- الاصطياد في الماء العكر:
طبيعة الحال عندما تطرح المواضيع الحساسة في المجتمع ستجد فريق يعارض تلك الفكرة، وستلقى من يؤيد ويستخدم النقد البناء، فكل شخص على حسب سعة الصدر وحالة التقبل لديه، والبعض قد ينتهز الفرصة من جانب إثارة البلبلة فهذا الفريق ليست لديه القدرة على تحمل ما يطرح من قبل الكاتب الذي يكتب المواضيع الحساسة.
كل كاتب لديه طريقة معينة في إبراز الفكرة للقارئ، فأحيانا من الممكن أن تحصل أخطاء وهذا أمر طبيعي فالإنسان غير معصوم، فلا يوجد من يستوفي الكمال من ناحية امتلاك المهارات والقدرات من جهة كتابة المواضيع، في النهاية أي موضوع يطرح سواء كان حساس أو غير حساس ستكون هناك نسبة من الناس المؤيدين ومجموعة أخرى من المعارضين الذي يطلق عليهم مسمى ضعاف النفوس الذي يكون لديهم الهدف في تصيد العثرات والتركيز على كل ما هو سلبي «لإثارة الفتنة».
- ثقافة الاختلاف بين الناس:
الاختلاف وارد بين كل كاتب ومجتمع وفرد، فالآراء والقناعات غير متشابهة، فعندما ترى كاتب يكتب بأسلوب معين من الممكن كان المقصد طرح ذلك الموضوع الحساس عن حسن نية ولم يقصد التجريح والإساءة، ولكن عند طرح المواضيع القادمة على الكاتب أن يتقبل الأسئلة والردود والتعليقات، فمن الممكن أن يستفيد منها وخاصة لو كانت من قبل أشخاص إيجابيين يستخدموا النقد البناء إذا صدر خطأ من كاتب معين، على سبيل المثال إبداء الرأي بأدب واحترام يكون الغرض منه هو تصحيح أخطاء معينة بطريقة هادئة، بعيدا عن الميل إلى التهجم الناتج عن محاولة توسيع فجوة الخلاف بالبيئة الاجتماعية.
- عقد نفسية تعاني منها أفراد ومجتمعات معينة:
مشكلة بعض الأفراد والمجتمعات إذا تعرض شخص لأي خطأ معين تقوم بشكل مباشر بإساءة الظن بالكاتب، فقد تظن أن النية الخاصة به سيئة، وبهذا تنتهز الفرصة في رصد السلبيات ومحاولة إثارة الأحقاد بالنفوس، من أجل النيل من ذلك الكاتب بأي وسيلة، وهذه الحالة تعتبر عقدة نفسية.
وسأذكر نوع معين من أنواع العقد النفسية وهي عقدة الإيذاء النفسي فهي: تعتبر حالة يقوم فيها الإنسان بمحاولة السيطرة على من حوله بإستخدام العواطف، على سبيل المثال إلقاء اللوم على شخص صدرت منه أمور سلبية وبهذا يحاول المصاب بهذه الحالة أن ينال من الفرد المخطئ أو يعمل على توجيه الاتهامات له، من أجل تحريض الناس عليه ليتم إثارة الخصومة الذي يصدر عنها ردود أفعال عنيفة وأيضا لتسقيط صاحب الموضوع، جدير بالذكر أن يمكن التعامل مع أي خطأ من خلال التحكم في مشاعر الغضب، ولكن البعض لديهم عقد نفسية تؤدي إلى إشعال العنف والنزاعات.