يوم الوطن في شرق الوطن
ما أجمل الكتابة عن الوطن وللوطن!، فهي رحلة شيّقة باتجاه المجد، وهي تحليق عاليا نحو الفخر، الكتابة عن الوطن وللوطن، أغنية عذبة تُراقصها إيقاعات الفرح، وأمنية جميلة تُحققها أحلام المجد، الكتابة عن الوطن وللوطن، لا تعدلها كتابة، وهل هناك ما يعدل الوطن؟
ال23 من سبتمبر من كل عام والذي يُصادف اليوم هو الذكرى ال91 لميلاد وتشكّل وطن يعشق المجد، هذا اليوم المجيد، ليس مجرد يوم في روزنامة الأيام، وليس مجرد تاريخ في دفتر الأعوام، ولكنه اليوم الخالد في فكر ووعي كل السعوديين والسعوديات أبناء وبناء هذا الوطن الملهم.
التعبير عن حب الوطن في يومه الرائع، أنشودة يُرددها كل عشاق هذا الوطن الكبير الذي ننعم بخيراته وثرواته، كل التعبيرات والأساليب التي تزدحم في يوم الوطن، رائعة وضرورية، فالقصائد والأغاني والألحان والكلمات والصور واللوحات وكل الأشكال والألوان التي ترسم عشق الوطن، يستحقها الوطن، ولكنه أيضاً يستحق أساليب أخرى، فكم هو رائع لو كانت هناك بعض المبادرات والمساهمات المالية والاجتماعية والتي تُمثّل المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق الشركات والمؤسسات الأهلية أو ما يعبر عنها بالقطاع الخاص الذي يجب عليه أن يُقدم مساهمات ومبادرات مجتمعية تُفيد أبناء وبنات الوطن ولصنع حالة من التوازن والاستقرار والرفاهية في المجتمع.
من الساحل الشرقي، وتحديداً من واحة الأحساء الضاربة في جذور التاريخ والأدب والفن، وبدعوة كريمة من ناديها الأدبي الذي يُعد بيت كل المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين، أشارك في كرنفال الوطن في هذا الصرح الثقافي الرائع الذي يُتقن الاحتفاء والاحتفال بيوم الوطن. فعلى مدار ثلاثة أيام متألقة بعشق الوطن، هناك باقة متنوعة ورائعة من الفعاليات والأنشطة والأمسيات التي تتغنى بهذا الوطن الجميل، أهمها: الندوة الكبرى ”المملكة العربية السعودية.. مسيرة وطن.. مسيرة نجاح“ بمشاركة نخبة من قادة الفكر والرأي، وأمسية شعرية باذخة تنشد أجمل القصائد في عشق الوطن، وتُختتم الفعاليات بأوبريت مسرحي ضخم بعنوان ”الفجر المضيء“ هو مسك الختام لهذا العرس الوطني الكبير.
كل الشكر والامتنان لأبناء وبنات واحة الأحساء لمشاركتهم الفاعلة في إنجاح هذا الكرنفال الوطني الرائع، وللإنسان الرائع العاشق للأحساء ولكل تراب الوطن الدكتور ظافر الشهري رئيس النادي الأدبي في الأحساء، والذي استطاع بإخلاصه وحكمته أن يجعل هذا النادي الثقافي الرائع في صدارة المشهد الأحسائي والوطني.