الوشوم على الاجساد
من المظاهر والنعم الجميلة هي أن يعطي الله عز وجل الإنسان نعمة الدين والعقل الرزين والمظهر الحسن من دون أن يتلاعب الشخص في الشكل الخارجي الخاص به، فهناك من يعبث في الجسد الخاص به وذلك عن طريق وضع رسومات غريبة، على سبيل المثال الجماجم المحترقة أو التنانين الملونة أو الحيوانات كالذئب، وغيرها من رسومات أخرى غريبة.
إن مثل هذه المظاهر والسلوكيات والأفكار الهادمة بدأت تنتشر بشكل كبير في الدول العربية وكذلك المجتمع القطيفي، فترى فئة من المراهقين والشباب بل وحتى الشابات يضعن الوشوم على أجسادهن «في منطقة الصدر أو الساق أو الفخد أو الذراع أو الظهر، وقد يصل الأمر إلى وضع الوشم على منطقة المؤخرة والعياذ بالله».
هذه السلوكيات لا تمثل مجتمعنا القطيفي بل هي تمثل الدول الغربية وأصحاب الفكر الفاسد، والمشكلة الكبرى أن هناك من يروج لمثل هذه البضائع الفاسدة، وذلك من خلال حسابات في مواقع تواصل الاجتماعي كالانستغرام أو من جانب وجود مشاهير يشجعون الجيل الجديد على اتباع هذه المظاهر وكأنها أصبحت ممارسات تعمل على إغراء هذا الجيل بأوهام وخرافات تبعدهم عن التمسك بتعاليم الدين الإسلامي وأخلاق ومبادئ وقيم أهل البيت عليهم الصلاة والسلام.
بكل صراحة مثل هذه المظاهر تهدر الأموال بشكل زائد ويعتبر الشكل الخاص بها مثير للشبهة والفتنة بين أفراد المجتمع والبلد، فعندما يضع إنسان معين وشم على جسده ستراه شابة أو يراه مراهق أو شاب معين، من هذه الناحية قد يتأثرون بمثل هذه الأفكار الهادمة ويقومون بتطبيق نفس ما فعله ذلك المشهور الذي يتابعونه في مواقع التواصل الاجتماعي بل ويقدسونه ويقلدوه في كل حركة يخطوها.
نحن بحاجة لإعادة ترتيب الأمور لنكون واعين ومتعلمين كي لا نقع في فخ المغريات والحضارة الغربية المنحطة أخلاقيا والتي تشجع الإنسان على الانحراف والضياع والابتعاد عن تطبيق العادات الحسنة والحفاظ على الأعراف التربوية.
بالإضافة إلى ذلك، من اللازم تكثيف جماعات وحملات إعلامية وتوعوية تهدف لتوعية الأجيال الجديدة من جانب ترك مثل هذه المظاهر والشعارات التي تعمل على توسيع الممارسات الملتوية بين البلدان والمجتمعات الإنسانية، بمعنى آخر يجب عدم التأخر على إيجاد الحلول التي تساعد على منع انتشار مثل هذه الظواهر السلبية.