صندوق طماطم!
نتذمر من سوء الحظ مع ابسط الأشياء التي قد نصادفها في حياتنا ونعلق كسلنا على سوء الحظ، لنبرر لأنفسنا قلة الحيلة من عدم القدرة على تخطي العقبات التي تواجهنا في سبيل تحقيق طموحاتنا وأهدافنا، قد يكون الحظ السيء مكسب في بعض الأحيان، ودافع إلى كسر حاجز الظروف.
فمانمتلكه من طاقات وقدرات كفيله بتدليل جميع الصعاب، ما نحتاجه هو المواجهة، وإعادة التفكير بطريقة أكثر إيجابية، واستخدام عملية الإيحاء لبرمجة العقل الباطن، الذي يعتبر مخزن لتلك الطاقات الكامنة بداخلنا، وأن نعطي عقلنا الباطن الفرصة ليساعدنا في معرفة كل مانحتاج إليه، فهذه القوة المدهشة التي تتمثل في عقلنا الباطن تضفي على حياتنا السعادة، الصحة، القوة، الفرح، فقط ما علينا فعله، أن نكون منفتحين على العالم، نشغل عقلنا بمفاهيم ذات قيمة عالية، مثل التناغم والصحة والسلام، وحسن الظن، لننظر إلى عقلنا كأنه حديقة، ونحن من نقوم بزراعة الحبوب ”الأفكار“ الإيجابية في عقلنا على مدار اليوم، بناء على طريقة تفكيرنا، وما نغرسه في في عقلنا الباطن من أفكار بناءه ومنتاغمة وخالية من الاضطرابات، فسوف تتحسن ظروف حياتنا؛ لان ما نزرعه في عقلنا الباطن من ايجابيات ستساعدنا على تخطي أي صعوبة أومشكلة قد تواجهنا، كوننا سنكون متعاونين عمدًا مع تلك القوة الغير محددة بداخلنا.
أعلنت بعض الشركات العملاقة حاجتها إلى عُمال نظافة ”فراشين“ فتقدم أحدهم إلى تلك الوظيفة وتم قبوله، ولكن طلب منه المدير كتابة بريده الإلكتروني، لإرسال قائمة المهام له والتواصل معه، جاء رد الرجل بأنه لا يملك بريدًا إلكترونيُا والاحاسوبًا، فكان رد المدير غريبًا إذ قال: ”من لايملك بريدًا إلكترونيًا فهو غير صالح للعمل“.
غادر الرجل الشركة وهو يحمل عشرة دولارات فقط في جيبه، مفكرًا كيف سينفق على عائلته؟
بعد طول تفكير قرر شراء صندوق طماطم وباعه، كرر هذه الفكرة فتضاعف ماله وزاد رزقه، ومن ثم اشترى عربة، وبعد فترة من الزمن اشترى شاحنة، ثم اسطول شاحنات، إلى أن أصبح أكبر موزعين الأغذية في الولايات المتحدة الأمريكية.
لدا لا يجب أن نربط النتائج الغير متوقعة بالفشل وسوء الحظ، أحيانًا تكمن وراء تلك الفرص الفائته التي ابعدها الله عنا مكاسب أكبر في انتظارنا، ماعلينا هو الإصرار والإيمان بقدراتنا الخاصة.