القطيف فقدت الرمز هامة اجتماعية
ببالغ الأسى والحزن تلقينا هذه ليلة نباء وفاة الشخصية الوطنية والاجتماعية ورائد العمل التطوعي ورجل الخير والقيادي في مختلف الفعليات والانشطة الاجتماعية والثقافية بمحافظة القطيف الاخ والزميل المهندس عباس رضي الشماسي رحمه الله...
كان رجل وشخصية مرموقة من الطراز الرفيع قضى حياته في خدمة وطنه ومحافظته متنقلا بين ادارتها قيادةً واستشارة متحليا برفعة الاخلاق والنزاهة والحنكة الإدارية والهدوء، صاحب ابتسامة لاتفارق محيّاه.
يعمل بصمت ولا يحب الظهور
ومن اسرة عرفت بولائها وخدمتها للقطيف ولها دور رائد على كافة المستويات.
وبهذا المصاب نرفع اصدق التعازي وعظيم الموساة الى بنائه واخوانه وجميع افراد اسرته ومحبيه..
والذي بفقده يكون الوطن والقطيف قد فقدوا هامة وطنية وشخصية اجتماعية لها مكانتها وتاثيرها والذي طالما ظل دائما وابدا مسخرا قدراته ومواهبه لما فيه مصلحة الناس ولم يبخل بمشورته للقيادات الاجتماعية على مستوى الجمعيات الخيرية والمراكز الاجتماعية والفعاليات والتي تدين له بالتبجيل وله مكانته الخاصة المتربعة على قلوب ابناء المحافظة.
لقد ترك الفقيد من خلال تقلده عدة مناصب على مستوى المحافظة سيرة عطرة وحافلة منها رئاسة المجلس البلدي وخيرية القطيف ولجنة التنمية. كان الفقيد رحمه الله حريصا على هوية القطيف والتركيز على تراثها الثقافي والاجتماعي. فقد كان مهتما بالندوات الثقافية والاجتماعية حيث كان مجلسه عامرا بتلك الندوات الاسبوعية يستضيف من خلالها كافة الرموز الاجتماعية والثقافية والفكرية كذلك حضوره ومشاركته في مختلف الندوات والفعاليات والانشطة في المنطقة.
إن هذا الرمز في شخصه وعمله، تفانى في خدمة وطنه ومجتمعة حتى صيره جهده قدوة يشار لها بالشكر والعرفان والإجلال، فنال احترام الجميع وحتى جيل الشباب المتطلع لخدمة وطنه ومجتمعه، فكان معلماً بتوجيهاته، ومرجعاً للتجربة الثقافية والاجتماعية والإدارية، رجل خبر الحياة فأخبرته بفراسة الناس وطبائعهم، وإداري هادئ أحمل له في ذاكرتي شهادات شفوية عن تعامله مع المواقف المختلفة أثناء عمله وتعامله مع مختلف الشرائح الإنسانية وأستعيرها في المواقف المثيلة.
لا استطيع في نهاية هذه الكلمة الا ان اقول..
رحم الله أبا فاضل وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، كما أرفع العزاء لكافة رواد العمل التطوعي والاجتماعي والثقافي في القطيف.
تغمده الله برحمته الواسعة وحشره الله مع محمد واله الطاهرين...