احذر هذه الأخطاء السبعة
الحياة هي المدرسة الحقيقية التي تُعلمنا وتُدربنا على كل شيء، وهي المختبر الحقيقي للتجارب والخبرات، وهي المناهج الحقيقية المكتنزة بالدروس والعبر. الحياة رحلة طويلة وحافلة بالضحكات والنجاحات وممزوجة بالآهات والخيبات، تلك هي الحياة، كانت ومازالت ولن تتغير.
الصواب والخطأ يُشكلان حقيقة الحياة، بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة، تلك هي الحياة. وبعيداً عن النظريات والدراسات - رغم أهميتها - اخترت سبعة من الأخطاء التي استخلصتها من تجربتي الشخصية لتكون الأخطاء التي آن لها أن تُمحى من دفتر حياتنا:
الخطأ الأول: لا تُهدر وقتك وجهدك ونفسك في محاولة إرضاء الناس، فهو أمر مستحيل، لأن ”رضا الناس غاية لا ولم ولن تُدرك“.
الخطأ الثاني: لا تجعل حياتك أسيرة لثقافة الانتقام، فهو نفق مظلم لا نهاية له، وقيل ”قبل أن تبدأ رحلة الانتقام، احفر قبرين أولاً، واحد لعدوك والآخر لك“.
الخطأ الثالث: دع القلق أو ليكن منسوبه لديك في درجاته الطبيعية التي لا تُحيل حياتك لجحيم من الهواجس والمخاوف التي لا تنتهي، فالقلق ”يشبه الكرسي الهزاز الذي يجعلك تتحرك دائماً دون أن يوصلك لأي مكان“.
الخطأ الرابع: ابعد عن التعصب بالمطلق، فهو جريمة العصر ورأس الفتنة، فلا تتعصب لرأيك أو قناعتك أو لونك، فالتعصب ”مرض خطير ودائم ومقدس“.
الخطأ الخامس: لا تُنصِّب نفسك وصياً على فكر وسلوك الآخرين، فأنت مجرد إنسان مثلهم لا أكثر، فلا تُجسّد دور المصلح أو المخلّص في ”مسلسل البطولة المزيفة“.
الخطأ السادس: راقب أفكارك لأنها هي من ستصنع حياتك، فالأفكار التي تنمو في وعينا قد تتحوّل إلى قناعات ثم إلى عادات ثم إلى طباع لا يمكن التخلص منها، وهي ”كالبذرة التي تعمل في الخفاء“.
الخطأ السابع: لا تُقارن نفسك بالآخرين حتى لا تفقد توازنك النفسي أو تُسلب سلامك الداخلي، ولا تجعل من الآخرين هم المقياس لقيمتك ومكانتك، ولكي لا تخسر نفسك ”لا تُقارن حياتك بالآخرين ولا تتحدى إلا ذاتك“.
تلك هي قائمتي المزدحمة بالأخطاء السبعة، فما قائمتك عزيزي القارئ؟