قراءة نقدية في التشكيكات في بلاغة القرآن الكريم ندوة بأم الحمام
الشيخ أحمد شعيب: المشككون في بلاغة القرآن الكريم لم يلتزموا بأصول النقد العلمي ولم يراعوا الإنصاف والدقة في التعامل مع النص القرآني.
وآيات كثيرة من آيات الذكر الحكيم أشارت إلى القاعدة الذهبية في الأخلاق.
جاء ذلك في الندوة القرآنية التي عقدت يوم أمس الخميس 10 رجب 1441 والتي شارك فيها سماحة الشيخ أحمد شعيب بعنوان قراءة نقدية في التشكيكات في بلاغة القرآن الكريم.
وجاء الحوار ضمن الأمسية القرآنية التي نظمها مجلس القراء بمركز القرآن الكريم بأم الحمام بعنوان «شفاء لما فى الصدور» وشارك فيها نخبة من قراء المنطقة وهم السيد لؤي العوامي والسيد حسين والسيد هاشم الشعلة وقدم فقراتها ا. مؤيد الحميدي.
وقد طرح ا. محمد الشبيب ثلاثة أسئلة شكلت ثلاث محاور رئيسية للقراءة النقدية للتشكيكات المعاصرة وقد أجاب عنها سماحة الشيخ الشعيب باقتدار وتمكن لتخصصه اللغوي من جهة وحصوله على شهادة الماجستير في علوم القرآن الكريم من جهة أخرى. إضافة لاطلاعه الواسع وتتبعه للبحوث المعاصرة وإحاطته بأصول المنهج العلمي.
وقد عاش الحضور روعة البيان والتحقيق حيث تناول الشيخ بهدوئه المعتاد جميع الإشكالات بالمناقشة العلمية وبين أن علم المقارنة في النصوص اللغوية التفت إليه العلماء قبل ألف عام
وإن بعض المشككين لم يكلف نفسه حتى للرجوع للمعاجم اللغوية نتيجة الأحكام المسابقة.
وأن أغراض المشككين كثيرة في إثارة الشبهات المتنوعة وأرادوا أن يضربوا القرآن الذي هو أصل الشريعة وأسهل طريق عليه كان ضرب لغة القرآن وبلاغته.
ولكن النص القرآني تجلى في روعة بيانه لكل ذي لب ولمن أنصف عقله.
ثم انتهى سماحته إلى سرد الآيات القرآنية الكثيرة التي اشتملت على المضامين الأخلاقية الذي ادعى بعض المشككين خلو النص القرآني منها.
وختم اللقاء برد الإشكالات والشبهات حول بلاغة سورة الهمزة وتناسق آياتها وكلماتها وأنها جاءت في منتهى الوصف والدقة جملة بعد جملة بل كلمة إثر كلمة.
وأنها جاءت لتحطيم صورة هذا الهماز اللماز الذي جمع ماله ليتباهى به على الناس وأنها موقدة بما أنه لم يوقد ناره في الدنيا ليكرم الوافدين بل كان بخيلا يتصف بالخيلاء والاستكبار والتعالي وبالتالي ستكون عليه النار مؤصده مغلقة مما يؤدي لشدة حرارتها ولهيبها فتحطم قلب هذا الجبار المتغطرس.
وفي نهاية الندوة تم شكر الضيوف وتكريمهم بيد القارئ الأستاذ محمد حسن الزاير والحاج حسين الشوملي والشاعر معتوق العلي.