العلاّمة النمر يطالب بتأديب العريفي وإيقافه عن الوعظ لأنه ليس أهلا لذلك
" إلى متى ستسمح الجهات الرسمية لأمثال هؤلاء أن يصموا الدولة السعودية بأنها تتبنى هذا الفكر الأحادي .؟ "
"ديننا- قبل انتمائنا الوطني- لا يسمح أن نقبل بعدوان أحد على أحد "
في سياق الاستنكارات الواسعة وفي حديث بدت فيه علامات الأسى الشديد يوم الجمعة الموافق 22محرم1431هـ ، حذر سماحة السيد حسن النمر في مسجد الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات ، حذر سماحته من خطورة المستقبل التي كشفت البذاءة والسباب في خطاب المدعو" العريفي" متمنياً أن لا يكون لها " ضحايا " بعد تطاوله المشين على مقام مرجعية آية الله العظمى السيد علي السيستاني حيث اعتبر سماحته أنها لن تكون الأخيرة " بلا شك" و أن تلك التصريحات لا تطال فردأ واحد فقط ، و إن كان التطاول على سماحة المرجع السيستاني من قبل العريفي " يكفي في تجريمه و معاقبته" مستنكراً هذا الحقد والبغضاء المتلبس باللباس الديني.
و أسف سماحة السيد أن يكون التطاول من المذكور على عدد من الطوائف الإسلامية في بيت من بيوت الله وهم " الزيدية والإسماعلية والإمامية " وكل هذه الطوائف موجودون كـ " مواطنين " في هذا البلد مشيراً إلى أن ذلك مما يجعل التهمة لبلدنا " كمنبع للإرهاب " لها مصاديق واضحة ....!
واستغرب سماحته أن تكون المطالبة من قبل المختلفين بتدخل " مثل السيد السيستاني وهو الفقيه والمرجع " مثيراً لهؤلاء أو مستفزاً لهم مع قبولهم بما تقول به " محكمة العدل الدولية أو المؤسسات الدولية الأخرى " وهي كافرة بحسب معاييره " مشدّدا على " أن لا يزايد أحد على الشيعة في هذا الموقف " و مواطنيتهم لرفضهم من حيث المبدأ " لأن ديننا - قبل انتمائنا الوطني- لا يسمح أن نقبل بعدوان أحد على أحد".
متمنيا أن يكون انشغال مثل العريفي في القضايا المهمة و أن تكون إداناته منصبة على " ما يحصل للفلسطينيين من تعديات " قبل أن ينشغل بهذا او بذاك!
و عبر سماحته عن أسفه لاستمرار أزمة " الموقف من الآخر" لدينا وهي أزمة نعيشها وستستمر حاضراً ومتسقبلاً " ما لم تُحل " في المملكة العربية السعودية " وستتوالد لنا المشاكل في كل سنة ، في كل عقد" في سياق تاكيده على أن هؤلاء يشكلون حرجاً على الدولة باستمرارهذه الأزمة مستغرباً و متسائلاً بقوله " إلى متى ستسمح الجهات الرسمية لأمثال هؤلاء أن يصموا الدولة السعودية بأنها تتبنى هذا الفكر الآحادي؟" وأن وجود مثل هذا يؤكد أنها " ليست تهمة ، بل هناك من يتبناها" مشيرأ أن هؤلاء لو أوتوا السلطة " سيمزقون الوحدة الوطنية بأشكال مختلفة جداً" ...!
واعتبر سماحة السيد حسن النمر أن سلسلة الإساءات المتتابعة من قبل بعض الشخصيات العلمية في المملكة العربية السعودية هي دعائم فاعلة للمخططات التي لا تريد للبلد أو لأبناء هذه المنطقة الخير أبدا.
ومن جانب آخر ، استغرب سماحته أن يطالب بعض المحسوبين على الدوائر الدينية من الشيعة بعدم الاكتراث أو غير " مبالين" في مثل هذه المسألة مؤكداً أننا نحن الشيعة " نعيب "على من يسكتون ولا ينكرون مثل ذلك" السباب والألفاظ البذيئة" وهو أمر لا يليق بوظيفة المساجد ولا منابر الجمعة التي من المفترض " أن تكون مقدمة لتعريف الناس بالتقوى" معتبراً سماحته أن في ذلك تعدي من قبل العريفي على طائفة من المواطنين مكفولة حقوقهم بموجب " نظام الحكم " بحسب ما يصرح به المسؤولين أنفسهم..!
كما اعتبر سماحته أن " اللغة التهييجية واللغة التحريضية" الذي مارسها المدعو العريفي " مصادرة" لحقوق الآخرين وهي ليست من حقه أبدا لأنها قيلت في غير مكانها المناسب معتبراً أن ذلك " توضيف واستثمار قبيح للمساجد " بخلاف ما أراده الله أو أرادته الشريعة المحمدية....
وفي نهاية الخطبة تقدم سماحته بتوصيات لعلاج آثار هذه التجاوزات والتصريحات المقيتة للعريفي:
1 – حسن التشخيص
2 – الحكمة في المعالجة
3 – الجرأة والسرعة في التنفيذ
أ – تأنيب الخطيب وعزله من مناصبه الرسمية ومنعه من التصدي للوعظ والإرشاد لأنه ليس أهل لذلك
ب – ترطيب الأجواء الإسلامية بخطوات عملية تصب في اتجاه تكريس الوحدة بين أبناء الأمة، في مقدمتها إعلان رسمي صريح بالاعتراف بإسلامية المذاهب الأخرى وتجريم التعدي عليها.